الكومبس – دولية: كان 2023 العام الأكثر حرارة منذ أن بدأ البشر تجميع بيانات درجات الحرارة قبل 174 عاماً، وفق بيان أصدره مركز المناخ في الاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس) اليوم. وأظهرت الأرقام أن العام الماضي سجل 0.17 درجة فوق الذروة السابقة، فيما بدا أن السجلات القياسية لدرجات الحرارة تتساقط كأحجار الدومينو، على حد وصف وكالة الأنباء السويدية.
وشهد العام الماضي عدداً من الكوارث نتيجة تغير المناخ، منها الحرارة الشديدة في أريزونا، والفيضانات المدمرة في ليبيا، والحرارة التي أدت إلى تلاشي الشعاب المرجانية قبالة فلوريدا.
وكانت الفترة من يونيو إلى ديسمبر أكثر دفئاً من الأشهر المقابلة في العام 2022.
وقالت نائبة مدير مركز كوبرنيكوس، سامانتا بورغيس “كان العام 2023 استثنائياً بكل المقاييس”.
وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 14.98 درجة في 2023، ما يعني زيادة قدرها 0.17 درجة عن العام القياسي السابق 2016.
وقال أستاذ المناخ في المعهد السويدي للأرصاد الجوية إريك شيلستروم إنها “زيادة كبيرة. وهي السنة الأولى التي تكون فيها جميع الأيام أكثر دفئاً بأكثر من درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية، وفي نوفمبر كانت درجة الحرارة العالمية أعلى بدرجتين”.
وعن توقعاته للعام 2024، قال شيلستروم “سنشهد استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري. يظهر العام 2023 بوضوح أن الاتجاه مستمر نحو ارتفاع درجات الحرارة نتيجة لزيادة تركيزات الغازات في الغلاف الجوي، لكن هذا لا يعني أنه سيكون أكثر دفئاً من العام 2023، فقد يكون العام الماضي قياسياً لبضع سنوات مقبلة”.