الكومبس – اقتصاد: سجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السويد رقماً قياسياً جديداً في العام الماضي، وفق تقرير جديد صادر عن منظمة Business Sweden.
وارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد العام الماضي إلى 512 مليار كرون، وهي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في العام 2021، حين كان مجموعها 178 ملياراً.
ويعتبر الرقم أعلى رقم قياسي تاريخي حتى الآن، حيث يبلغ متوسط الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السويد سنوياً على مدى السنوات الـ20 الماضية 126 مليار كرون.
وبهذا، تعاكس السويد الاتجاه العالمي الذي يشير بوضوح إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة، باستثناء آسيا. ويأتي هذا التطور الإيجابي رغم التصنيف المتوسط في أحدث مسح أجرته المنظمة لمناخ الاستثمار في البلاد، حيث أعطته 3.6 نقطة على مقياس من خمس نقاط.
وازدادت الاستثمارات الأجنبية في حين خسرت العملة السويدية العام الماضي حوالي 9 بالمئة من قيمتها مقابل اليورو. واستمر الكرون في الانخفاض بنسبة 7 بالمئة أخرى هذا العام. وفي غضون عشر سنوات، انخفضت قيمة الكرون مقابل اليورو بمقدار 37 بالمئة.
وعن مدى تأثير ضعف الكرون على بيع الأصول السويدية للاستثمارات الأجنبية، قالت رئيسة الاقتصاد في المنظمة لينا سيلغرين “لست ممن يعتقدون بأن السويد تتأخر، لكن يجب الحرص على عدم بقاء الكرون ضعيفاً لفترة طويلة جداً”.
وأضافت “من الواضح أن العملة الضعيفة يمكن أن تلعب دوراً في القرار الاستثماري. لكن هذا ليس هذا ما يدفع الاستثمار. ما يجذب الاستثمارات إلى السويد هو مجتمع الأعمال المبتكر لدينا. فنحن في طليعة الرقمنة والتحول الأخضر”.
وتوقعت سيلغرين أن تتباطأ الاستثمارات الأجنبية المباشرة هذا العام والعام المقبل، سواء على الصعيد العالمي أو بالنسبة للسويد.
وأضافت “إذا تدهورت صورة السويد في الخارج، بسبب المخاطر المالية والجريمة وحرق المصحف فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى إبطاء وتعقيد الاستثمار، لكن الأمر يعتمد على المدة التي يستغرقها الأمر”.
وارتفعت الاستثمارات السويدية المباشرة في الخارج العام الماضي إلى حوالي 646 مليار كرون، مقارنة مع 232 ملياراً في العام 2021.