الكومبس – أخبار السويد: تقترب الفروق في أسعار فواتير المياه بين البلديات السويدية من 500 في المئة تقريباً، وفقًا لإحصاءات المياه السويدية.
وتعتبر بلدية Tjörn هي الأغلى في السويد، إلى حد بعيد مع تكلفة شهرية للمياه والصرف الصحي للفيلا العادية الواحدة، تزيد عن 1300 كرون سويدي في الشهر.
وحسب التلفزيون السويدي، فإنه من المأمول أن يساعد الكلب برونو البالغ من العمر 3 سنوات في خفض هذه التكاليف، من خلال بحثه فيما إذا كان هناك تسرب للمياه في المنازل يتسبب في هذه الفواتير الباهظة.
وتم تدريب برونو، ليكون أول كلب سويدي يبحث عن تسرب المياه في مشروع تجريبي مع بلدية Tjörn، وقد سارت التجارب بشكل جيد حتى الآن، وفق القائمين عليها.
وقالت المدربة سوزان كيل، “نحن نتابع برونو وهو يبحث بسهولة عن التسريبات…أتوقع أنه سيكون جاهزاً بحلول الخريف”.
ولكن ليس فقط تسرب المياه في الأنابيب القديمة هو ما يجعل بلدية Tjörn أغلى رسوم المياه والصرف الصحي في البلاد.
فـ Tjörn هي بلدية أرخبيلية، تضم ما يزيد قليلاً عن 16000 نسمة، موزعة على عدة جزر، ولديها أنابيب طويلة تحت الماء.
وتتكون التضاريس فيها من التلال القاسية، كما أن السكان “متناثرين” لدرجة أن البلدية تحتاج لثمانية أبراج مائية، وإجراء العديد من الانفجارات في الجرانيت في كل مرة يتم فيها مد أنبوب جديد.
ويوجد في السويد 53 بلدية، لديها حاليًا رسوم سنوية تزيد عن 10000 كرون سويدي للمنازل، فيما تتراوح أسعار الفواتير في غالبية البلديات في البلاد بين 6000 و10000 كرون سويدي.
وتوجد 31 بلدية، تصل فيها فواتير المياه إلى أقل من 6000 كرونة سويدي سنوياً، من بينها بلدية سولنا، التي تعتبر الأرخص برسم استهلاك سنوي يبلغ 3247 كرون سويدي، أو 271 كرون سويدية في الشهر.
وهذا ما يعتبر فرق بحدود 500% بين أغلى وأرخص البلديات في أسعار فواتير المياه.
ويرجع الفضل في بفاء سولنا الأرخص في أسعار المياه، ذلك إلى حقيقة، أنها تشترك في محطات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي مع العديد من البلديات الأخرى، ولكنها تواجه نفس التحديات تمامًا مثل بقية البلديات ذات الأنابيب القديمة.
لذلك ترى شركة Svenskt vatten (المياه السويدية) أنه سيتعين مضاعفة رسوم المياه في المتوسط على مدار العشرين عامًا القادمة ، من أجل تلبية الحاجة إلى استثمارات جديدة في هذا القطاع.