يهود سويديون: نطالب الحكومة بإدانة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين

: 11/17/23, 9:05 AM
Updated: 11/17/23, 12:36 PM
منازل مدمرة بعد غارة إسرائيلية في رفح 15 نوفمبر
(AP Photo/Hatem Ali)  TT
منازل مدمرة بعد غارة إسرائيلية في رفح 15 نوفمبر (AP Photo/Hatem Ali) TT

الكومبس – ستوكهولم: كتب 60 يهودياً سويدياً مقالاً في صحيفة يوتيبوري بوستن أمس طالبوا فيه الحكومة السويدية باتخاذ موقف مختلف من أحداث غزة، وقالوا إنه لا يمكن للسويد أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تُخضع إسرائيل السكان المدنيين الفلسطينيين للعقاب الجماعي. واعتبروا أن تصريح وزير الخارجية توبياس بيلستروم بأن رد إسرائيل “متناسب” هو “عار” في وضع تطالب فيه الأمم المتحدة بوقف دائم لإطلاق النار، مطالبين الحكومة بـ”إدانة الجرائم الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين ودعم الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة الآن”.

وقال كاتبو المقال “في 7 أكتوبر، شنت حماس هجوماً دموياً على الإسرائيليين، أودى بحياة كثيرين وأسفر عن أخذ عدد كبير من الناس رهائن. نشعر بالحزن والغضب بسبب هذا الحدث. ومنذ ذلك الحين، لم نر سوى مزيداً من العنف ومزيداً من الحزن”، مضيفين “تقوم الحكومة الأكثر قومية في تاريخ إسرائيل حالياً بتنفيذ عمليات قتل جماعي في غزة وتصعيد العنف في الضفة الغربية. لا توجد طريقة لتبرير هذا العنف”.

وجاء في المقال “يحتج اليهود في جميع أنحاء العالم على العنف الممارس ضد السكان المدنيين في غزة والذي يتم تنفيذه باسمنا، ونريد الانضمام إلى هذا الاحتجاج. نحن اليهود الذين نوقع على هذه العريضة لدينا وجهات نظر مختلفة حول كيفية تحقيق سلام وحرية دائمين لجميع شعوب المنطقة. ونتفق بالإجماع على أن ما تفعله إسرائيل الآن يأخذ العالم بعيداً عن هذا الهدف”.

وأكد الموقعون أن “اليهود في السويد لا يدعمون بالإجماع تصرفات إسرائيل”، مضيفين “قيمنا اليهودية لا تتفق مع ما أبدته الحكومة الإسرائيلية من ظلم ووحشية وعدم احترام حياة الإنسان وكرامته. نحن نحتج على معاداة السامية ولا نريد أن ينسى العالم معاناتنا، لكننا نرفض السماح لألمنا بأن يصبح سلاحاً ضد الآخرين. ليس باسمنا وليس مجدداً ضد أي شخص”.

وقال الموقعون على المقال “لم يصبح أحد أكثر أمناً بعد العنف الذي وقع في الأسابيع الأخيرة. ولا أحد يصبح أكثر أمناً بعد العقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون. ولا أحد يشعر بالأمان إزاء العدد المتزايد من الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين. وإضافة إلى ذلك، فإن معاداة السامية وكراهية الإسلام آخذة في الازدياد في جميع أنحاء العالم. يجب أن نذهب في اتجاه مختلف ونجد أشكالاً للتضامن بين جميع المجموعات المضطهدة. نطالب بمستقبل يضمن الحقوق الأساسية لجميع الناس”.

وختم الموقعون مقالهم بالقول “نحن يهود سويديون مستقلون. أراد عدد من الناس التوقيع لكنهم لم يجرؤوا بسبب الخوف والضغط الذي يشعر به كثير من اليهود حالياً. ومع ذلك، فإنهم يقفون وراء محتوى هذه العريضة”.

وكان 28 يهودياً سويدياً كتبوا مقالا مشتركاً في صحيفة أفتونبلادت 13 نوفمبر الحالي، طالبوا فيه إسرائيل بألا تتحدث باسمهم واعتبروا فيه أن انتقاد إسرائيل لا يعني معاداة السامية.

Source: www.gp.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.