أراد أن يعلم الحكومة الديمقراطية لقنه رئيس الوزراء درساً بالأدب

: 4/23/16, 12:46 AM
Updated: 4/23/16, 12:46 AM
أراد أن يعلم الحكومة الديمقراطية لقنه رئيس الوزراء درساً بالأدب

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس- زاوية (ولكن) : أراد أن يعلم الحكومة الديمقراطية لقنه رئيس
الوزراء درساً بالأدب

من النادر أن نجد سياسي سويدي يشارك بحوار أو نقاش وهو غاضب أو فاقد للسيطرة على أعصابه، يمكن لبعض السياسيين، أن يستخدموا عن قصد تعابير قوية وحركات جسد معبرة ونظرات ثاقبة، عندما يريدون التعبير عن انزعاجهم أو رفضهم لاتهامات ما.
ولعل رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أجاد استخدام هذه التعابير بطريقة عفوية وصادقة، يوم الخميس الماضي، أثناء جلسة للبرلمان/ الركسداغ، في رده على ممثل للحزب اليميني المتطرف سفيرياديمكراتنا، المعادي للمهاجرين والذي يوصف بالحزب العنصري والنازي.
ممثل هذا الحزب واسمه ماتياس كارلسون، اتهم الحكومة السويدية، بعدم الديمقراطية لأنها تعاونت مع “القتلة والإرهابيين”، في إشارة إلى علاقة السويد مع حركة فتح الفلسطينية. رد رئيس الوزراء ستيفان لوفين كان قاسيا وبمثابة درس قاس للحزب ومن يمثله.
الملاحظ أن رئيس الوزراء لم يقحم نفسه في نقاش حول من هم القتلة والارهابيين فيما يتعلق بصراع خارجي وبقضية دولية تعد الأكثر سخونة، بل أعاد الحديث حول أصول الديمقراطية إلى الحلبة السويدية، قائلاً لمحاوره : “الحزب الذي يركض ممثلين عنه في شوارع ستوكهولم ومعهم قضبان الحديد ويصيحون بوجه الشابات الصغيرات بأنهم عاهرات، الحزب الذي يقف ممثلون عنه إلى جانب أعضاء قدامى للضباط النازيين، الحزب الذي يعتبر ممثلون عنه أن وسائل الإعلام في السويد تشكل تهديدا للوطن..لا يحق لممثل عنه هما في البرلمان أن يقف ويحاضر بنا ليعلمنا أصول الديمقراطية”. رئيس الوزراء أضاف أيضاً موجهاً كلامه لممثل سفيريادمكراتنا
– هذا غير مقبول تماما. لديكم سجلا سيئا للغاية ، تاريخا أسوأ .. يجب عليك بعد هذه المناظرة الجلوس والتفكير إلى أين أنتم ذاهبون فعلاً.
على الرغم من أن 3 أيام قد مرت على هذه المناظرة أو الدرس الذي لقنه لوفين لممثل الحزب المتطرف، لا تزال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عنها، ولسان حالها يقول: من يعلم من؟ وهل يجوز لحزب عنصري أن يتكلم عن الديمقراطية؟ وهل يجوز له التغاضي عن ممارسات الاحتلال واتهام من يقاوم المحتل بالقتل والإرهاب؟
زاوية #ولكن يكتبها أحد المحررين بشبكة #الكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.