المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
منبر الكومبس- بقلم رزان اليوسفي: التظاهرات التي شهدتها مالمو أمس، تستحق التوقف عندها، فهي تستخلص الكثير مما يجب أن يُقال. هذه الفعالية التي تحولت الى صدامات وإعتقالات، حدثت لان ما لايزيد في أي حال من الأحوال عن 50 شخصّاً ( بحسب الشرطة ) من العنصريين المعادين للعرب والمسلمين، نظموا تظاهرة ضد الإسلام والمسلمين والمهاجرين بصورة عامة، فيما تصدى لهم حوالي الف شخص ( معلومات الشرطة أيضا ) من السويديين!!
أول ما يمكن إستخلاصه، هو أن الإتهامات التي توجه عادة من وسط عربي مهاجر في السويد الى السويديين بانهم "عنصريين " لا أساس لها.. وأن العكس قد يكون هو الصحيح. فهذا الوسط دائما هو سلبي وينتقد ولايفعل شيئاً. بعض من أفراده حصلوا على رفوضات لطلباتهم في الحصول على الإقامات فأصبحوا كارهين لكل شيء، والبعض الآخر، واجهته حالات فردية فيتصور من قلة الإختلاط والإندماج، بأن هذه ظاهرة عامة!
الشيء الثاني، العديد من المهاجرين القادمين من بلدان الشرق، تجدهم " دائمي الشكوى " و "كثيري البُكاء " بانهم مظلومين ووو لكن من الغريب عندما تحدث تظاهرة، أو فعالية، أو نشاط هو أساسا للدفاع عنهم، تجدهم غائبين ولايشاركون، بل يقفون موقف المتفرج!
كلنا شاهدنا في الأسابيع الأخيرة كيف نظم الآف السويديين حملة للضغط على حكومة بلادهم وعلى الشرطة من أجل وقف عمليات البحث عن اللاجئين المقيمين في البلاد بطريقة غير شرعية، وربما الكثيرين يتذكرون في عام 2005 كيف خرج مئات الآف السويديين الى شوارع المدن، لمطالبة البرلمان والحكومة بسن قانون جديد لمنح الاقامات لعشرات الآلاف من طالبي اللجوء المرفوضين وهو ماتم بعد ذلك بالفعل.
مقصد القول، أين المهاجرون العرب من المشاركة في تظاهرات وفعاليات تقام للدفاع عنهم؟