المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – من رسائل الأصدقاء: يا إخوتي في الحياة، انا ام لدي 6 اطفال 3 منهم فوق الثامنة عشر وثلاث تحت الثامنة عشر، جئت من مصر في قارب الموت، أنا وزوجي وأولادي. وقد تمرض أحد أولادي بالطريق، وأصبح لديه مثل شلل مؤقت، والآخر فكر بالإنتحار، من كثر التعب والإعياء، فقد تحملنا ما لاطاقة لنا عليه، وكل ذلك من أجل الوصول الى الحلم والأمان في السويد.
أول ما وصلنا الى إيطاليا، ألقت الشرطة الإيطالية القبض علينا، وأبقتنا على الرصيف منهكين من التعب من الساعة الرابعة صباحا الى السابعة مساءا، وقامت بإجبارنا على التبصيم والإعتداء علينا بالضرب، وقالوا لنا لا تخافوا هذه مجرد بصمة طرد من إيطاليا.
وضعونا في الكمب، وفي ثاني يوم أخرجونا منه، حيث لم يكن فيه باب يغلق بشكل جيد، ولا حمام نظيف فيه، ولا غرفة، وكان مليئا بالمجرمين الذين يتشاجروا مع بعض، ويمارسون أعمال غير اخلاقية فظيعة، وقاموا بسرقة كل أغراضنا. وعرضوا على أبني وعمره فقط 14 عاما، تعاطي المخدرات، وكل ذلك حدث في يومين، فكيف لنا ان نقعد بالكمب اشهر في إنتظار الاقامة؟ وانا عندي ثلاث بنات صبايا، جئت من سوريا كي أحافظ عليهم، وعلى حياتهم وكرامتهم من التشرد، وكان عندنا في السويد حلم كبير ان نبقى هنا، لكننا معرضين لخطر التسفير بسبب إتفاقية دبلن.
أرجوكم إنقذونا من التسفير الى إيطاليا، فنحن منذ ثلاثة شهور في السويد، وأولادي مجدين في المدرسة، ومحترمين بشهادة جيراننا السويديين والاجانب، ويتعلمون السويدي. وكل العوائل التي جاءت معنا أخذت الإقامة، ونحن ننتظر الطرد والتسفير من جديد الى إيطاليا!
إرحمونا .. أتمنى ان تصل رسالتي الى المسؤولين في مصلحة الهجرة السويدية والحكومة السويدية والمنظمات الانسانية.. لم يعد أمامنا غير الإنتحار، والخلاص من هذه الحياة التي لم تعد حياة في حال تم إبعادنا من جديد الى إيطاليا.
أرجوكم ساعدوني!
للإتصال تلفونيّاً: 0760731055
أم سوريّة في السويد