المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات : البعض ممن لديهم الحق بالتصويت في السويد يرفضون المشاركة ويتهربوا من التصويت. ربما يجلسون في كنبهم سلبيين يوم الإنتخابات. أن أرقام من يتهربوا عندنا، نحن السويديون الجدد، أكبر بكثير، الأمر الذي يبعث بالتساؤل عند السياسيين والباحثين.
إنا أحد السويديين الجدد وعمري 69 سنة، أشعر بسعادة كبيرة وإيجابية للمشاركة في الإنتخابات منذ عام 1990. لم أكن قبلها في حياتي قد شاركت في اية إنتخابات، وليس قبل أن حصلت على المواطنية السويدية في عام 1989. كانت الأمور حتى ذلك التاريخ تجري دون مشاركتي، لكن الأمر كان يعنيني كثيرا، كما كان يعني للكثيرين في مثل حالتي، لن نختار ممثلين يجهدون أنفسهم في تلبية مصالحنا السياسية.
لقد مرت حتى اليوم خمسة دورات إنتخابية ومع الزمن كان يخيب ظني، وخاصة بالدورتين الأخيرتين، من السياسيين المنتخبين لأنهم كانوا متحدثين جيدين واستطاعوا إقناعي ببرامجهم، لكنهم لم ينفذوا بما وعدوا به.
فالوضع الإقتصادي والبطالة وغيرها من المسائل المطروحة أثناء الحملات الإنتخابية، وحتى الآن لم تتحسن أوضاع العاطلين عن العمل بل ساءت بالأكثر وخاصة عند من هم من أصول أجنبية.
الجميع يعلم بأن البطالة تؤدي أحيانا إلى المشاكل الإجتماعية، والجريمة، وسوء الحالة النفسية، والنفسية الجسدية، والنفسية الإجتماعية، والعداء للإجانب وغير ذلك.
وحتى لانفزع السويديين الجدد من المشاركة بشكل عام في الحياة السياسية، على السياسيين ألا يتفزلكوا وألا يعدوا أكثر من اللازم، أي لايكذبوا، الأمر الذي يؤدي إلى خيبة أمل عند الناخبين. وعلى السياسيين أن يعوا بأن الناخبين يفهموا ويحللوا الأفكار السياسية المعروضة.
وبرأيي فإن على السياسيين أن يكونوا ذوي خبرة حياتية عملية وليسوا منظرين فقط. وعليهم أن يدركوا الحياة ويخبروها كما الشعب العادي، لأنهم عندئذ يقتربون من الواقع ويكسبوا كلاً من الإنتخابات وقلوب الناخبين.
هذا وينبغي على القادمين الجدد، وفي كل الأحوال، أن يشاركوا بالإنتخابات، ليغنوا الحياة السياسية في السويد ومن جهة اخرى ليتصدوا للأحزاب العنصرية.
رشيد الحجة
مترجم وصحافي وكاتب