البحث عن أماكن لقضاء أوقات الفراغ قد يكون مشكلة للبعض في السويد

: 4/28/13, 10:55 PM
Updated: 4/28/13, 10:55 PM
البحث عن أماكن لقضاء أوقات الفراغ قد يكون مشكلة للبعض في السويد

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

منبر الكومبس: يشكو الكثير من المهاجرين المقيمين في السويد، وبالأخص القادمين من الدول التي تعج حياتها إلى وقت متأخر من الليل بالحركة والنشاط، من قلة أماكن الترفيه في البلد، الذي تخبو وتيرة الحياة فيه تدريجياً بعد أنتهاء ساعات العمل، فلا يرى منه غير الأضواء الخافتة، فيما السكون يطبق على المدينة وأهلها. ويفتقد هؤلاء نمط الحياة الاجتماعية التي اعتادوا عليها في بلدانهم، خاصة المناسبات التي تجمع الأهل والأصدقاء، في أمسيات عامة أو خاصة. ويتكرر سؤال: أين نذهب نحن والعائلة في أوقات الفراغ وأثناء العطل في هذا البلد؟

منبر الكومبس: يشكو الكثير من المهاجرين المقيمين في السويد، وبالأخص القادمين من الدول التي تعج حياتها إلى وقت متأخر من الليل بالحركة والنشاط، من قلة أماكن الترفيه في البلد، الذي تخبو وتيرة الحياة فيه تدريجياً بعد أنتهاء ساعات العمل، فلا يرى منه غير الأضواء الخافتة، فيما السكون يطبق على المدينة وأهلها. ويفتقد هؤلاء نمط الحياة الاجتماعية التي اعتادوا عليها في بلدانهم، خاصة المناسبات التي تجمع الأهل والأصدقاء، في أمسيات عامة أو خاصة. ويتكرر سؤال: أين نذهب نحن والعائلة في أوقات الفراغ وأثناء العطل في هذا البلد؟

وبالعكس من ذلك، يرى آخرون أن المجمعات التسويقية المنتشرة في المدن السويدية، والأماكن المخصصة للعب الأطفال، والمسابح والأندية الرياضية ودور السينما والمكتبات التي تزخز بها السويد بشكل عام، تشكل أماكن مناسبة، لتسلية الفرد والعائلة على حد سواء، بالشكل الذي يكسبها المتعة والفائدة بالوقت نفسه.

ويرى أنصار هذا الرأي، أن طبيعة الحياة الاجتماعية وواقع العلاقات الاقتصادية المرتبط بسرعة ماكنة الحياة في السويد والغرب إجمالا، عوامل تفرض الاختلاف في مفهوم تقضية أوقات الفراغ، بين المجتمعات.

فإنشغال الفرد العامل بثمان ساعات عمل يومياً، إضافة إلى الأوقات التي تذهب على المواصلات، تستنزف الكثير من الجهد، ولا يبقى له سوى وقت ضئيل يمنحه لعائلته أو لممارسة الرياضة أو لتصريف أعمال أو هوايات أخرى. ويبقى التفكير بالتسلية والترفيه لأيام العطلة الـ Helg. وعليه يعتقد هذا الفريق أن فرص التسلية الموجودة في البلد، تلبي الحاجة وتفيض عنها في بعض المرات.

من جانب آخر ربما تشكل مشكلة قضاء أوقات الفراغ لدى العاطلين عن العمل، حالة خاصة لها ظروف ومعطيات مختلفة، وقد تكون قلة فرص العمل المتاحة أمام بعض المهاجرين والقادمين الجدد، سبباً رئيسياً لبحثهم الدائم عن أماكن يقضون فيها أوقاتهم، وهذا ما يزيد من استهلاكهم ،لأن هذه الأماكن بالعادة غير مجانية، بفهم ينفقون فيها المبالغ التي يحصلون عليها من الإعانة الإجتماعية أو من أماكن أخرى.

وبغض النظر عن صحة رأي الفريقين، فأننا لا نضيف جديداً، بقولنا ان آلية الحياة والنظم الأجتماعية التي تسير عليها دول أوربا، تختلف إختلافاً جذرياً عن آلية ونظم الحياة الأجتماعية للدول المصدرة للمهاجرين، حيث وفيما تتحكم بالأولى ماكنة تتحرك بلا هوادة، يعمل الأنسان فيها كـ "المِرْوَد- البرغي" ، تجبره على تقسيم وقته بالشكل الذي يمكنه من شحن تلك الماكنة ونفسه بطاقة تمكنه من الأستمرار، نرى ان الوقت في الثانية، يمتاز بمطاطية، تُمكن صاحبها من شده لأية جهة يشاء وفي أي وقت يريد.

نظرة الأنسان للأمور مختلفة. وقناعاته مختلفة أيضاً. فلكل منا منظاره الخاص، يقيمّ على أساسه المسلي من الممل، والجيد من السيء. والكفاية والتسلية التي يجدها البعض في مراكز الترفيه الموجودة في السويد، يراها أخرون فقيرة وباعثة على الرتابة والنكد. الجيد في ذلك الإختلاف أنه قابل للتغير، وهذا ما يجعلنا نتبادل الأدوار! فما يزعجنا اليوم، قد يبعث فينا الرضى غداً!

كيف واين تقضي وقت فراغك في السويد؟ ما هي الأماكن التي تفضلها أكثر من غيرها، وهل بادرت أنت أو أحد معارفك بابتكار طرق اجتماعية جديدة تتناسب مع جمع تقاليد وعادات البلدان التي أتيتم منها وبين واقع الحياة في السويد او بلد المهجر الجديد؟

ما الأماكن الأصلح للترفيه بالنسبة للعوائل التي لديها أطفال؟ هل يشترط في قضاء وقت ممتع ان يكون مرتبطاً بالتسوق، أم ان البعض يرى في التنزه والسير على الأقدام وسط الطبيعية او المطالعة في المكتبة، وقتاً مفيداً وممتعاً؟ هل تفضلون الزيارات العائلية ام ترون في تجمع أفراد العائلة في احدى المطاعم اوالكافتيريات، أكثر إمتاعاً؟ هل تستفادون من المكتبات والمسابح والأندية الرياضية؟ أسئلة يطرحها الكومبس على صفحاته، قد تشكل مادة نقاش مفيدة للجميع.

لينا سياوش

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.