لا تزال السويد بلد الرفاهية!!

: 2/3/16, 10:05 AM
Updated: 2/3/16, 10:05 AM
لا تزال السويد بلد الرفاهية!!

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: السويد هي احدى اكبر دول اوربا وفيها تنوع كبير طبيعي ومناخي وهي من الدول القليلة السكان وتتميز بغاباتها الفسيحة وخطها المناخي وبحيراتها الكثيرة وطبيعتها الساحرة.

لم تشارك في حروب منذ عام 1814 ومن بين الرموز القومية في السويد، هناك علمها الازرق والاصفر والنشيد الوطني.

ويعود تاريخ الوان العلم المعتمدة الى يومنا هذا الى القرن السادس عشر كما استعمل التاج الثلاثي رمزا للسويد منذ عام 1336. ويحتفل بعيد العلم السويدي في 6 حزيران منذ عام 1916 وأصبح هذا اليوم العيد الوطني السويدي في عام 1983 واعلن عطلة رسمية في عام 2005 واختير هذا التاريخ بسبب انتخاب غوستاف فاسا ملكا على السويد في 6 حزيران 1523 والذي وضع الاساس لتكون السويد دولة مستقلة، وفي نفس اليوم من سنة 1809 تبنت السويد دستورا جديداً ثُبت فيها الحقوق والحريات.

كما تعلمون فان السويد استوعبت الكثير من اللاجئين في العام الماضي، حيث شهدت تدفقهم من دول اسيا وخاصة سوريا والعراق بسبب الحروب التي يعاني منها البلدان.

وبلغ عدد اللاجئين التي استقبلتهم السويد في العام الماضي 2015 حوالي 160 الف، وكما ذكرنا فانها دولة كبيرة وقليلة السكان، وهي تستوعب الكثير ولكن حسب اجراءات ونظام تسير عليه، وكذلك فهي لم تخطط لهذا العدد الكبير، حيث نرى بعض المشاكل هنا وهناك تحصل من خلال ايواء هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين.

ومن خلال كل هذه الاعداد لم نشاهد تذمرها او ابعادها الناس قسراً قبل إستنفاذ كامل حقوقهم القانونية. صحيح انها اتخذت بعض الاجراءات مؤخراً ولكن هذه الاجراءات هي للدواعي الامنية وهي لاتعرف من سيكون بين اللاجئين الذين يأتون الى اراضيها وخير دليل ما حصل في فرنسا من تفجير ارهابي راح ضحيته العشرات من المدنيين الابرياء.

وحتى في عام 2016 عندما اتخذت السويد بعض الاجراءات للحد من تدفق اللاجئين لم تعلن عن أية سياسة مناهضة للاجئين رغم الضغوط التي تتعرض لها الحكومة من بعض الاحزاب المناوئة لهذه السياسة.

لا تزال السويد الملاذ الآمن للمهاجرين في حال سنحت الفرصة لهم بالوصول إليها، حيث وفرت لهم كل مستلزمات الحد الأدنى من متطلبات الحياة من المأكل والمشرب وكل شيء يحتاجه اللاجىء.

صحيح ان هناك بعض الاخطاء التي حصلت ولكنها لا تعبر عن سياسة الحكومة والمجتمع السويديين، وهي تحدث أساسا بسبب الأعداد الهائلة من اللاجئين ونقص الكوادر العاملة في قطاع الهجرة.

على اي حال تبقى السويد واحدة من أوائل الدول في العالم والتي تحقق اعلى مستويات الرفاهية والشعب السويدي ودود جداً ويتقبل الاخر بطريقة تختلف عن باقي الدول الاوربية.

11954781_871632359586076_4006574841353603331_n

صادق حسن الناصري

المقالات تعبر عن رأي أصحابها وليس بالضرورة عن الكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.