المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – رأي: أظهر بعض السياسيين وبعض وسائل الإعلام اهتماماً بالغًا في الآونة الأخيرة باحتفالات المسلمين بأعيادهم.
كما سُلطت الأضواء على نقص الأماكن المناسبة المخصصة لإقامة الاحتفالات لضيق المُصليات، أو لقلة المساجد التي تتناسب وكثرة روادها في البلديات المختلفة.
صلاة العيد فرصة لتقوية روح المواطنة
صلاة العيد هى المناسبة الأكبر التي تقام مرتين كل عام. وهي فرصة عظيمة للتواصل بين مكونات المجتمع على اختلاف أصولهم وتوجهاتهم، وهي كذلك فرصة أساسية لتقوية روح المواطنة وتعميق الشعور بالانتماء.
وإن تيسر للبعض أحياناً إقامة صلاة العيد والاحتفال به في بعض الصالات الرياضية المغطاة، فقد عانى البعض الآخر من عدم تمكنهم من الحصول على مكان مناسب للاحتفال.
كما يشتكي آخرون من بعض المصاعب كطول الإجراءات مع بعض البلديات حول إقامة مساجد في مناطق سكنهم والتي غالباً ما تنتهي بالفشل حسب قول البعض.
وعبر آخرون عن تأثير جودة الطقس وتقلباته فهو عامل أساس في تبسيط الحلول لدى البعض، حيث يمكنهم أن يقيموا بعض تجمعاتهم واحتفالاتهم وصلاة أعيادهم في الهواء الطلق متمتعين بجمال الطبيعة الخلابة خصوصاً في فصلي الربيع والصيف.
المطالبة بإجازة أربعة أيام كل عام
المسلمون السويديون معظمهم يستمرون من باب التيسير في القيام بأعمالهم المختلفة أيام أعيادِ ومناسبات إخوانهم من أهل الديانات الأخرى وخصوصاً أوقات أعياد رأس السنة الميلادية، محافظين بذلك على متانة الترابط المجتمعي واستمرار دوران عجلة الإنتاج وعدم تعطلها، وهم يطالبون بإجازة رسمية لمدة أربعة أيام في السنة، يومين لعيد الفطر وكذلك يومين لعيد الأضحى.
لقد أصبحت معاناة الجيل الثاني والثالث من أبناء المواطنين المسلمين، كما عبر البعض وخاصة طلبة المدارس والجامعات، ظاهرة للعيان خصوصاً إن صادف العيد أيام الامتحانات الدراسية التي لا يستطيع معها الطالب طلب إجازة خاصة لقضاء العيد الذي ينتظره من العام للعام مع أهله وأحبابه.
مهرجانات وتخفيضات العيد
ومع ذلك فغالباً ما تقام حفلات العيدين بمشاركة أبناء طوائف المُدن على تنوع أصولهم وتوجهاتهم حيث يُشارك ويُعايش الجميع هذه اللحظات الأخوية المرحة والسعيدة في أجواء أعياد الفطر والأضحى.
كما تتنافس بعض محلات الملابس والألعاب والمأكولات والمطاعم ودور السينما وشركات الاتصالات وغيرها فى ترويج شتى أنواع عروضها وتخفيضاتها ابتهاجاً بحلول هذه الأعياد المباركة السعيدة كما في غيرها من المناسبات الثقافية والاجتماعية الأخرى.
الشيخ طاهر أبو جبل