المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
أحد القراء اقترح اليوم أن يهتم الكومبس بالطبخ والأكل وترك أخبار سياسات البطالة والعمل، لأن هذا القارئ الظريف قرر أن أخبارنا التي ننشرها عن حجم الب متناقضة، نقتبس من اقتراحه “كل يوم دراسة شكل…. انخفاض البطالة قبل اسبوع وارءه باسبوع ترتفع البطالة..” وعندما شرح له أحد الزملاء الفرق بين احصائية الخبرين، سارع القارئ إلى توجيه نصيحة أخرى مفادها هذه المرة أن على الكومبس الاكتفاء بنشر خبر واحد واختيار ما هو دقيق فقط!!
نودر هذا المثال ليس للرد على تهكم القارئ (ولكن) لوجود ظاهرة واضحة بين بعض القراء، نقول البعض، بنسبة ضئيلة جدا، هذه الظاهرة تتمثل بعدم الرغبة في قراءة الخبر كاملا، أو عدم صرف بعض الوقت للانتباه إلى الكلمات والتعابير والمصطلحات أو حتى التاريخ والمكان وكل العناصر التي تؤلف محتوى الخبر.
هذه الظاهرة وللأسف تحتاج إلى إعادة النظر بما يسمى “ثقافة القراءة” والتي هي أهم من مهارة ومواهب أي كاتب أو صحفي عند الحديث عن طرق توصيل المعلومة الصحيحة.
وكما نعلم فالاحصاءات التي تتعلق بالبطالة والعمل، هي احصاءات عديدة ومتنوعة ومتخصصة منها ما يتناول الفئات العمرية أو نوع الجنس، منها ما يتناول الأجانب المولودين خارج أوروبا، ومنها ما يشمل العاملين فقط أو مع من هم على مقاعد الدراسة المهنية أو في أماكن التدريب، ومنها ما يكون على شكل تنبؤات في قطاع معين ضمن مدة معينة….وهذه الاحصاءات مهمة جدا للمجتمع ولمن يقرر سياسات الدولة..ومع أن كتابة الخبر المتعلق بهذا الجانب باللغة العربية يأخذ جهد ووقت ..نرى للاسف من يريد أن يتهكم فقط من أجل التهكم. وليس للاستفسار أو لإغناء الموضوع أو لطلب توضيحات أكثر..هذا لا يعني أننا لا نرحب بالتعليقات الطريفة والساخرة حتى لو كانت تطالنا.
التعليق والاستفسار والنقد وإعطاء الرأي الآخر كلها تصرفات ضرورية ومفيدة حتى لو كانت ساخرة والكومبس يرحب بها (ولكن) قراءة الخبر أولا واستخدام اسلوب حضاري بالكتابة هو أكثر أهمية…
المحرر
زاوية #ولكن يومية يكتبها أحد المحررين بشبكة #الكومبس
#ولكن #الكومبس