المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات الرأي: تقام الأربعاء 22 كانون الثاني/ يناير الجاري، وقفة أمام بناية مصلحة الهجرة السويدية، في منطقة Sundyberg بستوكهولم، للمطالبة بإعادة النظر في ملفات طالبي اللجوء العراقيين، المرفوضة طلباتهم، الذين مضى على الكثير منهم، سنوات طويلة في السويد، وهم يعانون ويقاسون الظروف الإنسانية الصعبة.
هذه الوقفة تأتي للضغط على مصلحة الهجرة، من أجل تغيير موقفها من الأوضاع في العراق، وإنهاء الأزمة الإنسانية والقانونية التي تعيشها عائلات عراقية كثيرة في السويد، صرفت ما لديها من مدخّرات وباعت كل ما كانت تملكه، في العراق، من أجل الاستقرار في السويد، هرباً من الحروب الطائفية والأزمات والأوضاع التي لم تستقر يوماً في هذا البلد للأسف.
هناك عوائل وأشخاص يعيشون في السويد سنوات طويلة جداً، محرومون من حق الإقامة، رغم أن العديد منهم يعملون ويكدون ويدفعون الضرائب، وأطفالهم تعلموا في المدارس السويدية، واندمجوا في المجتمع، لكنهم يجدون أنفسهم على الهامش دائما، بسبب وضعهم القانوني.
هؤلاء محرومون من أن يعيشوا حياة طبيعية كما نعيشها نحن، أو أن يكون لهم وضع قانوني مستقر، فهم يعيشون كما لو أنهم في سجن كبير، لا يستطيعون السفر، ولا الشعور بأبسط الحاجات الإنسانية النفسية، مثل راحة البال والإستقرار.
بالطبع السويد،
استقبلت آلاف العراقيين، وقدمّت لهم حياة آمنة ومستقرة، ووقفت مواقف إنسانية يُشهد
لها مع العراقيين، لكن الكثير من الانتقادات التي توجهها منظمات حقوق الإنسان الى
مصلحة الهجرة، تعكس وجود أرضية قانونية وإنسانية لإعادة النظر في ملفات العراقيين
ومنحهم الإقامات، لأسباب إنسانية، كما فعلت السويد عدة مرات.
شخصيّا، أرى من الواجب الوطني والإنساني وحتى الحضاري، أن يجري دعم هذه الوقفات والاعتصامات والوقوف مع مطالب طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، ومن المهم جداً أن يجري التنظيم جيداً لهذه الفعاليات حتى تعكس للرأي العام السويدي، وكذلك لمصلحة الهجرة المعاناة الإنسانية التي تعيشها هذه الفئة.
عنوان وقفة ستوكهولم
Sundyberg
Sturegatan 15
SE-11436
Stockholm
لمتابعة آخر تطورات الاعتصام انقر هنا
نزار عسكر