المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات الشركاء: أقرت الأمم المتحدة يوم 5 ديسمبر/كانون الأول يوم التطوع العالمي، وذلك للفت الانتباه إلى العمل المهم الذي يقوم به المتطوعون. إن الالتزام الشخصي والطوعي هو العصب الأساسي والمحرك لمنظمة الصليب الأحمر.حيث يمكنك أن تلتقي في هذه المنظمة ببعض متطوعي الصليب الأحمر الذين قرروا مساعدة الآخرين ونرحب بانضمامك لمنظمتنا أنت أيضا”.
توجد منظمة
الصليب الأحمر في 191 دولة وتضم 12 مليون متطوع وأحد هؤلاء المتطوعين هو (خوسبو
أختر) البالغ من العمر 19 عاماً ويعيش في بلدة جامالبور بشمال بنغلادش.
يتدفق عبربلدة جامالبور نهر الجامونا الكبير
وكثيرا ما يحدث فيضاناً في جامالبور نتيجة شدة المطر في جبال الهمالايا فيغرق الناس أو يمرضون بسبب المياه الملوثة كما
يتلف الحصاد وتفنى الماشية وتطوف المنازل بعيدا”عن أماكنها على سطح المياه
المتدفقة. ويقول خوسبو:”لقد عملت كمتطوع هناك مدة عامين وقد أحببت ذلك العمل،
أمر رائع أن تساعد الناس وتساهم في تحسين المجتمع”
تحتوي منظمة الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر كما يُطلق عليه في بنغلادش على 160000 متطوع في جميع أنحاء البلاد وجميعهم يعملون تماما مثل خوسبو على مساعدة الناس عند وقوع الكوارث، حيث يتم بذل جهد كبير لإعداد الناس لمواجهة الفيضانات والأعاصير. أهم تلك الجهود تكون عبر إعداد أنظمة تحذير وتوفير منازل أكثر ثباتاً ونشر المعرفة الكافية.
32000 متطوع في السويد
تقول (باربرو غوستافسون)، وهي متطوعة في الصليب الأحمر في
مستشفى أودفالا :”مهمتي هي أن أكون معطاءة “. باربرو هي واحدة من 32000
متطوع في السويد. حيث تتواجد مرتين في الشهر بعد الظهر في قسم الرعاية الداعمة في
المستشفى وهي نوع من الدعم في المراحل النهائية من حياة المرضى. إنها لاتقوم
بالرعاية الطبية وليس من مهمتها ترتيب
الأسرة أو رفع شيء ثقيل، إنها هناك فقط لتقدم دعم معنوي إنساني للمرضى وعائلاتهم.
إذا كان أحدهم يرغب بالتحدث أو يتوق لتناول طعام خاص أو شراب ما فهي تساعد على
توفير ذلك لهم.
تضيف باربرو وتقول: “أنا أعطي الكثير ولكن أحصل
بالمقابل على الكثير, بالتأكيد سأكون متعبة فيما بعد لكن سيغمرني شعور الإمتنان
“
الصليب الأحمر يقدم دعماً كبيراً
” أن
تحصل على دعم من منظمة الصليب الأحمر يعني لك الكثير. لم يكن لدي عائلة هنا ولم
أكن أملك شيئاً، لقد حصلت من خلال الصليب الأحمر على العديد من الأصدقاء الجدد ،
أصدقاء مدى الحياة “. هذا ما قاله (زامان)
الذي جاء لوحده للسويد.
إن الدعم الذي يتلقاه زامان والمراهقين الآخرين
الذين جاؤوا لوحدهم بدون عائلاتهم للسويد من خلال متطوعي الصليب الأحمر له أهمية
كبيرة. في مرات عديدة يكون هذا الدعم شريان الحياة الأساسي لهم، يحصلون على متنفس
للبوح بمشاعرهم فهناك من يصغي لهم و يرشدهم ويساعدهم حتى بشكل عملي كتعلم اللغة و
إنجاز الواجبات المدرسية وهذا ضروري لتشجيعهم . كما أن لديهم أنشطة بأوقات ثابتة
مما يساعدهم أيضا على خلق روتين محدد يشغلون به حياتهم.
“تغمرني
السعادة عندما أتعرف على شخص يحب مساعدة الآخرين، شخص لا يميز بين الناس، مثل
(أوربان) ” بحسب قول (زامان).
(أوربان
ليندبلوم) هو متطوع في فالون. تم الاتصال به من قبل لجنة الانتخابات في الصليب
الأحمر محلياً. بعد حضوره عدة لقاءات و اجتماعات مجالس إدارة ، لقد رأى أن منظمة
الصليب الأحمر منظمة جيدة للمساعدة في القضايا الإنسانية محلياً ووطنياً وبنفس الوقت
شعر أن بإمكانه أن يصبح جزءاً صغيراً من العمل من أجل زيادة الإستدامة على المستوى
العالمي.
يقول
أوربان:”إن أفضل شيء في العمل التطوعي أنه يمكنك تقديم المساعدة عند الحاجة
“.
هكذا يمكنك أنت أيضاً أن تصبح متطوعاً:
يمكنك دوماً
الذهاب إلى أقرب مقر تابع للصليب الأحمر في منطقتك التي تعيش بها، وتقول لهم بأنك
مهتم بالعمل معهم، وإذا لم يكن هناك مقر قريب للمنظمة في منطقتك، يمكنك إرسال
إيميل إلى الموقع التالي:l
وتخبرهم أنك مهتم بأن تصبح متطوعاً لديهم
وتخبرهم أين تعيش.info@redcross.se
المهام التطوعية
الشاغرة تجدها على الرابط التالي:
مرحباً بك!
منظمة الصليب الأحمر في السويد