المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
بدأت دولة النرويج مبكراً عمليات حصر أعداد السكان وغيرها منذ تعداد السكان عام 1865م و تتمتع مملكة النرويج بنظام ملكي دستوري ديمقراطي برلماني, والملك هارولد الخامس هو حامي الدستور وقمة هرم الدولة ,وتصل مساحتها 385,252كم2 ويبلغ عدد سكانها مايقارب 5 خمسة ملايين وهي أحدى البلدان الأقل كثافة سكانية في أوربا .
إن الأحصاء السكاني حول المجتمع غالباً ما تقوم به حكومات وطنية بالتعاون مع الشعب ,وهناك إحصاءات أخرى في الدول المتطورة ومنها النرويج تتعلق بمسح دقيق عن كافة نواحي الحياة الإجتماعية والثقافية والعلمية ,منها فعاليات الزراعة والصناعة و الصحة والإسكان والتعليم والبيئة والخدمات والعمل والدخل وغيرها,وقد سجلت الاحصائيات أعداد المهاجرين من الدول الأوربية المجاورة خاصة المانيا منذ عام 1920 قد بلغت2,8 % من مجموع السكان.
وبحلول الحرب العالمية الأولى والثانية كانت الهجرات قليلة جدا ومحدودة, لكن النرويج شهدت نمواً أقتصادياً سريعاً بعد الحرب العالمية الثانية – بعد تعافيها من تأثيرات التوغل النازي داخل النرويج بين 1943-1945- حيث نشطت التجارة البحرية والتصنيع المحلي والشحن, كان معدل الهجرة للفترة من 1951-1955م قليلة جداً لكل النرويج بلغ 6312 شخص وأزدهرت النرويج في بداية السبعينات نتيجة أكتشاف النفط والغاز الطبيعي وأستثمار كميات كبيرة منه جعل النرويج تعد الآن ثالث أغنى دولة في العالم من حيث القيمة النقدية المؤمنة ,وخامس أكبر دولة مصدرة للنفط , والدولة الأولى في العالم بمستوى دخل الفرد والرفاهية في العيش الكريم والأمان والبيئة ومعايير اخرى.
لهذه الأسباب وغيرها جعل النرويج محط انظار العالم فأزدادت الهجرة تدريجياً بعد أكتشاف النفط وأستخراجه عام 1969 حيث توافدت العمالة الفنية وغيرها من دول أوربا أضافة الى هجرات اللجوء وجمع الشمل والدراسة.., ولا توجد في النرويج أحصائيات على أساس تسجيل الأشخاص تبعاً للدين أو القومية.! لأعتبارات يعتقد أنها تخل بروح المواطنة – تمييزيه – وفقاً للقانون.
الأرقام الأساسية تشير لغاية 1-1 2011 أن مجموع الشعب النرويجي هو4,920,304 شخص لكن الأرقام الحالية تشير الى ازدياد السكان. المواطنون الأصلاء وحاملو الجنسية النرويجية هم 4,551,077 شخص والمهاجرين الآخرين الذين يعيشون بالنرويج بجنسيات أخرى عددهم 369,228 وأن عددالمهاجرين بلغ عددهم حاليا 655,000 شخص يشكل اللاجئين والمهاجرين لأسباب العمل والشمل العائلي وغيرها لعام 2011 بلغ 547,000 شخص فيما يشكل المولودون من آباء مهاجرين يعيشون في النرويج 108,000 شخص.
لكن الأعداد هذه السنه 2012 قد تتناقص او تتزايد تبعاً لسياسة الهجرة بالنسبة للحكومة, وأحتياجات سوق العمل ومدى تأثير الأزمات الأقتصادية في أوربا والعالم, علماً أن غالبية المهاجرين في هذه السنة لأغراض الشمل العائلي وآخرين فرضتهم أوضاع الحرب أو التغيير في البلدان العربية.
ويغلب التنوع على طابع السكان في النرويج ,حيث أجتمع على أرض النرويج أناس قدموا اليها عبر البحار والصحارى والبلدان البعيدة والقريبةمن 219 بلد أو قومية أو أعراق أخرى , يعيشون الآن جنباً الى جنب بروح العدالة والمساواة أمام القانون حياة حرة كريمة في ظل أحترام الحريات و الحقوق الأنسانية للجميع.
وصل معظمهم كلاجئين أو مهاجرين بقصد العمل أو الدراسة, أو الانضمام الى أُسرهم بقصد جمع الشمل العائلي أو لأغراض أخرى، وتشكل مجاميع المهاجرين نسبة 13,1 من الشعب النرويجي موزعين على الأقاليم والمحافظات المهمة البالغة 20 في النرويج. وتحتضن العاصمة أوسلو النسبة الأكثر من المهاجرين بنسبة 23 بالمئة عام 2011 بكثافة تقدر170,206 شخص أغلبهم من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى بنسبة 44 بالمئة. وفي الاحصائيات الجديدة غير المعلنة رسميا في أوسلو يعيش حوالي18,744 من المهاجرين، وإثنين من كل 10 مهاجرين عاشوا في النرويج أكثر من 20عشرين عاماً, ونسبة 4 أربعة من كل 10عاشوا لمدة أقل من 4 سنوات.35 % من جميع الأشخاص المولودين في النرويج من الآباء المهاجرين من أصول آسيوية ,18% منهم أعمارهم 20 سنة فما فوق.
المهاجرون العراقيون
وصل عدد المهاجرين العراقيين عام 2011 الى 27,827 شخص واحتلوا المرتبة الرابعة في أعداد المهاجرين.
وكان عددهم عام 2010 بلغ 26,374 شخص. وقد وزعوا كالتالي:
1. الولادات733 طفل توفي منهم 22 طفل وبقي على قيدالحياة711 طفل من اصول عراقية.
2. المهاجرون العراقيون لعام 2010 بلغ عددهم 1203 فيما عاد من النرويج الى العراق او أماكن اخرى 440 عراقي وبلغ صافي الهجرة 763 شخص فكانت الزيادة 1447شخصاًـ وصل عددهم عام 2011 الى 27,827 شخص مهاجر عراقي أو من أصول عراقية.
3. كان أول 3 ثلاث عراقيين قد وصلوا لأول مرة للهجره للنرويج للفترة بين عام1971 -1975, كما وصل 8عراقيين للفترة ما بين الاعوام 1976-1980. و17 عراقي وصلوا بين الاعوام1981 -1985, و156 عراقي وصلوا للنرويج وأقاموا فيها خلال الأعوام 1986-1990م، و263 شخص عراقي خلال الاعوام1991-1995م , و1659 للأعوام 1996-2000م,
وتشير الأحصائيات أزدياد هجرة العراقيين بعد عام2003. وكما يلي:
في 2003- 634 عراقي. وفي عام 2004 919 عراقي، وفي عام 2005 وصل العدد الى 1159 شخصا، وفي 2006 وصل العدد الى 820، أما في عام 2007 فقد بلغ 921، وفي عام 2008 وصل الى 1134، اما في عام 2009 فقد بلغ 1231 شخص. وعام 2010 -891 عراقي، وانخفضت النسبة في عام 2011 وبلغت 675 عراقي، علما بأن بعضهم عاد الى الوطن أو أنتقل الى دول أخرى, والكثير منهم حصلوا على فرص عمل او دراسة في بلدان مختلفة.
أن عدد المهاجرين العراقيين والمولودين داخل النرويج المسجل رسميا 27,827 شخص, حصل منهم 16436 شخص على الجنسية النرويجية, فيما ينتظر العدد الباقي وعددهم 11391 شخصاً الحصول على الجنسية ,فتكون النسبة للحاصلين على الجنسيه 59,1% من عدد العراقيين الكلي ويبلغ عدد العراقيين الذكور 15411 شخص ذكر, بينما عدد الأناث العراقيات بلغ 12416 بنت من أصل عراقي.
وتصدر البولنديين قائمة أغلبية المهاجرين بسبب العمل بلغ عددهم 60610 ويأتي السويديين بعدهم ثانياً 34105 شخص, وباكستان ثالثاً 31884 شخص ,ثم الصومال خامساً, والمانيا سادساً ,فيتنام سابعاً ,ثم بالتوالي الدنمارك, أيران ,تركيا بوسنه والهرسك, روسيا, سيرلانكا, فلبين, بريطانيا, كوسوفو, تايلند ,أفغانستان, ليتوانيا ,ومواطنين من دول أخرى.
صادق الصافي- كاتب وناشط مدني
sadikalsafy@yahoo.com