المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
كما إنشأت علاقات قويه مع كل دول العالم قائمه على احترام الآخرين وتبادل المصالح ورعاية القضايا العربيه والإسلامية والإنسانية وكانت فى جميع سياساتها نصرة المظلوم والوقوف مع الحق مع عدم التدخل فى شؤون الآخرين وقد كان الرعيل الأول من حكام الامارات وعلى رأسهم سمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئس الدوله وأخاه صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد المكتوم وراء قيام الدوله ونهضتها وسياستها الخارجيه المعتدلة فى هذه الفتره من تاريخ الامارات
ومع بداية نشأتها قامت جمعية الاصلاح والتوجيه الاجتماعي بترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية وذلك عام 1974 وبرزت جمعية الاصلاح بنشاطها المتنوع الثقافي والاجتماعي والديني والخيري والإعلامي والفني والرياضي شمل جميع أطياف المجتمع ذكورا وإناثا كبارا وصغارا وقد عمت أنشطة جمعية الاصلاح كل أنحاء المجتمع الإماراتي من المدينة الى القرية كما برز من منتسبى الجمعية المدرب الإداري والتربوي كما برز الإعلامي والصحفي والنقابي والخطيب والمحاضر والمذيع وغيرها من المجالات
و كانت جمعية الاصلاح اول من انشأ العمل الخيري على مستوى الامارات كما ساهم منتسبيها فى انشء مؤسسات اخرى من العمل الخيري وكذلك الحال فى العمل النسوي حيث كانت الجمعيه ومنتسبيها هم اول من انشأ العمل النسوي وكذلك كان لجمعية الاصلاح ادوار استباقيه فى كثير من المجالات كما ادار منتسبى جمعية الاصلاح اغلب العمل النقابي والجمعيات العامه وكان هناك تنسيق متكامل مع العمل الحكومي الرسمي المختلف ولقد تبنت جمعية الاصلاح الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل وكانت تنبذ العنف بكل صوره وأشكاله استمرت جمعية الاصلاح فى ربيعها
ومن هنا دخلت دعوة الاصلاح مرحله جديده فى تاريخها فمن بعد الإعلان عن العريضه قامت الحكومه باعتقال خمسه من عناصر وطنيه لا تنتسب الى دعوة الاصلاح وتم محاكمتهم وإصدار حكما بسجنهم ثلاث سنوات ثم جاء عفو رئاسي عنهم تلى ذلك مباشره سحب جنسيات سبعه من أفراد دعوة الاصلاح وذلك بتاريخ 13-11-2011 ثم تلاها مسلسل الاعتقالات والمداهمات لأفراد دعوة الاصلاح ابتدأ بتاريخ 25-3-2012 باعتقال المهندس احمد غيث السويدي والقاضى السابق احمد الزعابي تلى ذلك اعتقال رئس دعوة الاصلاح الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي من الأسره الحاكمه بإمارة راس الخيمه
واستمرت الاعتقالات الى ان وصل الرقم الان ما يقارب ثمانون معتقلا خضعوا هؤلاء المعتقلون الى معامله حاطه بالكرامة الإنسانية تعرض اغلبهم الى الاختفاء القسري لمده تزيد عن خمسة اشهر كما وضعوا فى زنازين انفراديه ضيقه شديدة البروده صيفا وشتاءً يفترشون الارض بدون أغطيه كما سلطت عليهم الاضاءه الشديده ليلا ونهارا
فيما تعرض البعض للتعذيب بالضرب وخلع الاضافر ونتف الشعر وتسليط الغاز والتهديد بفعل الفاحشة كما لم يسمح لهم بمقابلة محاميهم طوال فترة التحقيق كما منعوا من زيارة أهاليهم لفتره طويله وفى تاريخ ٢٨-١-2013 اعلن النائب العام عن تحويل 94 من المعتقلين المتهمين بالسعي لقب نظام الحكم منهم 13 امرأه لم يخضعوا للاعتقال وكتفو بالتحقيق معن مع تكفيلهن و7 متواجدين خارج الامارات على ان يتم تحويلهم الى المحاكمه الآمنيه من درجة واحدة حيث لا يوجد إستئناف و منع حضور المحاكمه الإعلام الخارجي والمراقبين الدوليين كما سمح لعدد محدود من الأهالي بالحضور
وفى جلسات لاحقه منع جزء كبير من للاهالى من الحضور مع العلم ان ملف ألقضيه لم يستلمه المحامون الا قبل الجلسه بيومين أما المتهمون الى هذه اللحظة لم يطلعوا على ملف القضيه ومازالت المحاكمات جاريه الى لحظة كتابة الرساله وكل اللذى تتمناه ان يتدخل عقلاء البلد فى الامارات لحل التأزم الحاصل ما بين الحكومة ودعوة الاصلاح حيث ان دعوة الاصلاح من خلال تاريخها الطويل 40سنه تدعوا الى السلميه و ترفض العنف بكل أشكاله كما دعت الى الحوار للخروج مما نحن فيه وان المعالجه الامنيه لن تسكت المطالب بالإصلاحات السياسيه التى هي من حق الشعوب
سعيد ناصر الطنيجي
مدير عام جمعية الاصلاح والتوجيه الاجتماعي سابقا