المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – رأي: يقترب موعد بينالي مالمو للفنون التشكيلية، الحدث الثقافي المميز في هذه المدينة التي تعد أكثر المدن تنوعاً في السويد وربما في أوروبا. البينالي في دورته الثانية، يمزج بين الفن والثقافة الإسكندنافية لدول الشمال المعروفة باسم “أورورا”.
و”أورورا” مفردة تطلق على الظاهرة الضوئية الفريدة للشفق القطبي التي تميز دول الشمال (الدنمارك والنرويج وفنلندا وايسلندا) في المناطق الشمالية للكرة الأرضية.
يعتبر هذا المشروع بدورته الجديدة منصة تجمع بين فنانين من خلفيات ثقافية متنوعة من الشرق والغرب، حيث وضعنا ضمن أهدافه، التركيز على التعاون الإبداعي الذي يسهم في تطوير الفن على مستوى الدول الشمالية والعالم. وتكمن مهمة بينالي أيضا في تعزيز التفاهم بين هذين العالمين وزيادة الوعي بالفن والثقافة العربية في السويد ودول الشمال وأوربا، إضافة إلى تقديم الثراء الفكري والجمالي للفن العربي.
إضافة إلى ذلك، فإن بينالي يعد محوراً مهماً للتفاعل بين الثقافات والمجتمعات لخلق مساحة إبداعية تمكن الفنانين من تقديم تجاربهم الفنية الحيوية والمهمة.
وتركز الدورة الجديدة من “بينالي أورورو للفنون التشكيلية” على موضوعة مهمة جداً: الحرية والسلام، باعتبار أن ذلك من الأسس المهمة للتقدم والوحدة، داخل الحدود أو عبر الثقافات المتعددة، لتقديم حلول مبتكرة للمشاكل العالمية.
البينالي يستضيف الفنانين والمبدعين، ويتيح لهم الفرصة لتقديم أفكارهم وحلولهم الإبداعية من أجل عالم أفضل.
هذه الدورة باعتقادي، تقدم فرصة عظيمة لتعزيز التفاهم الاجتماعي والثقافي، وتجسد كيفية إسهام الفن والثقافة في فهم عالمنا بشكل أعمق.
وهي مناسبة لاستحضار الإبداع والابتكار من خلال المعارض وورش العمل والندوات والمشاريع التعاونية بين الثقافات العربية والشمالية وبين الشرق والغرب.
لقد وضعنا جهوداً بالتعاون الرائع مع عدة جهات في بلدان مختلفة. صاحب ذلك حركة مكوكية بين الدول لحشد الجهود وتوسيع قاعدة المشاركة التي ستكون كبيرة جداً عالمياً وعربياً، وتعاون كبير بينها وبين فريق عمل همّه النجاح والتفوق وتحقيق مزيد من التألق.
ننتظركم جميعاً يوم 15 يونيو 2014 القادم موعد الحدث الفني الكبير في مالمو السويدية، والذي يستمر حتى يوم 18يونيو.
د. أسيل العامري