تجربة “الكومبس” الإعلامية في مقال بجريدة “الحياة” اللندنية

: 12/14/15, 10:31 AM
Updated: 12/14/15, 10:31 AM
تجربة “الكومبس” الإعلامية في مقال بجريدة “الحياة” اللندنية

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – من الصحافة العربية: نشرت جريدة “الحياة” الصادرة في لندن اليوم الإثنين، مقالا بقلم فجر يعقوب، تحت عنوان: “الكومبس”، تناول فيه تجربة الكومبس الإعلامية، وآفاق تطور هذا المشروع والتحديات التي يواجهها، إليكم أدناه نص المقال:

ليست مفردة «الكومبس» بديلاً من المعنى الذي يريده أصحاب الشبكة الإعلامية العربية في السويد. أرادوها أن تحتل مرتبة «الصديق» في الاتجاهين، العربي والسويدي. وفيما يظهر أنها تقترب من تحقيق هدفها، تبدو الطموحات أكبر من أن تتأثر بالضعف الذي يعكسه أفراد الجالية العربية في هذه الدولة الإسكندينافية الشاسعة بعلاقتهم مع الإعلام الأكثر انتشاراً واستفادة من إمكانات المجتمع الاتصالي الشامل، وما يعنيه ذلك من تبدّلات جوهرية على صعيد العلاقات المتبادلة.

يتحوّل المشروع في الوقت ذاته باتجاهين: الطباعة الورقية الأسبوعية لجريدة «الصديق – الكومبس»، والاستفادة من إمكانات البث الرقمي لتصوير برامج تلفزيونية يمكن الإفادة منها في تطوير عمل الشبكة عموماً.

الأكيد أن مشروعاً كهذا ماكان ممكناً له أن يستمر لولا تلك الروح الإيجابية التي تسم القائمين عليه، وهم ينظرون الى الجالية العربية والتأثيرات المتبادلة التي تخضع لها اليوم في سياق الهبات الإعلامية والفكرية والاجتماعية والنفسية التي تميز عمليات الإندماج المعقدة لشرائح كبيرة. تكفي متابعات متفحصة لما تبثه – مثلاً – الشبكة الإعلامية من طريق «استوديو الشارع» حتى يكتشف المرء كم أن الطريق طويلة أمام هذه الجالية على رغم عمر لا بأس به مر على وجودها في السويد نحو الاندماج أو حتى التسريع به على رغم المطالبات الحثيثة والدؤوبة التي ينادي بها كثر ممن يظهرون أمام كاميرا الإستوديو في الهواء الطلق.

مايهم في المشروع الطموح هو الإصرار على القراءة الصحيحة لجملة معطيات معقدة تعكسها علاقة تبدو اليوم على شيء من الالتباس مع المحيط. لا ينكر القائمون على «الكومبس» أن انفجار البث الفضائي الرقمي العربي أثّر أيضاً في شكل سلبي في عمليات الاندماج، وأبطأ من مراحلها المتعددة، التي تبدأ فعلياً من سنوات اللجوء الأولى وعمليات «الترسيخ» التي تدفع اللاجئ الى حيوية أكبر في تقبله ثقافة البلد الذي اختار اللجوء اليه.

من المبكر القول إن ثمة تفعيلاً أكبر لدور الكاميرا التلفزيونية في اعادة صوغ الشيء الكثير من هموم الجاليات العربية التي تتصدى لها الشبكة الإعلامية، وبخاصة حين يدرك أن عمليات الاستيعاب المبكرة لقوافل من اللاجئين لا تبدو بمثل هذه السهولة التي يتصورها بعضهم، فتقاعس شرائح بذاتها عن تأجيج العلاقة مع فكرة الاندماج انما تكشف عن ذلك الإرث التي تجيء به من مجتمعات لم تعترف يوماً بأهمية المجتمع المدني الذي قد تعكسه العلاقة مع وسائط اعلامية متطورة.

«الكومبس» بهذا المعنى صديق لهذا التثاقف الذي مازال يتربص به كثر من اللاجئين، حتى وهم يفرون من مجتمعات مسدودة ومغلقة الى مجتمعات يحكمها القانون وقيم الديموقراطية الراسخة.

قراءة بعض التعليقات التي يغص بها موقع «الكومبس» قد تكشف عن ثأر متجذر مع فكرة أن تكون مدنياً في أحيان كثيرة!

لقراءة المقال من المصدر إنقر على الرابط التالي:

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.