المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات الرأي : يترقب الرأي العام السويدي، مناظرة تلفزيونية بين رؤساء الأحزاب البرلمانية، مع بداية هذا السنة التي توصف بأنها عام الانتخابات الكبيرة أو المزدوجة، لانها تضم الانتخابات التشريعية السويدية، والبرلمانية الأوروبية.
وكان التلفزيون السويدي قد عرض ضمن برنامج ( أجندة) وهو برنامج، يعنى بشوؤن الأحداث الجارية السويدية والعالمية، أول مناظرة سياسية بين رؤساء الأحزاب في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي. أما أول مناظرة سياسية لهذه السنة فستكون يوم 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وسائل الإعلام السويدية من جهتها تنشر وبصورة مستمرة، أحدث إستطلاعات الرأي بخصوص شعبية الأحزاب السياسية، والتي تظهر حتى الآن أن التحالف الحاكم عليه حزم أمتعته والخروج من الحكومة المقبلة.
لكن الرأي العام السويدي، إنتقد وبشدة جو المناظرة السياسية السابقة، بسسب حالة الشد التي بدت ظاهرة على زعماء الأحزاب السياسية، وخاصة بين رئيس الوزراء (فريدريك راينفلدت) و(ستيفان لوفيين) زعيم المعارضة اليسارية، حتى أن زعيم اليسار السويدي (يوناس خيدست)، أُنتقد هو الاخر بسبب شخصيتة التي وصفت بأنها لا تشبه شخصية زعيم حزب اليسار السابق (لارش اوولي) التي إمتازت بالمرح خلال خوضه مناظرات ونقاشات سياسية سابقة.
حاليا يختلف كل من ( أندرش بوري) وزير المالية و (فريدرك راينفلد) رئيس الوزراء السويدي، في تحديد الأولويات التي يجب أن يركز عليها التحالف الحاكم في حملته الإنتخابية المقبلة.
مسألة المدارس أو الرعاية الإجتماعية جاءت مثلاً بديلاً عن المزيد من التخفيضات الضريبية من قبل بوري ورايفيلد، مما سيدفع بالمعارضة الى بذل المزيد من الجهد من أجل زرع الشك في موقف التحالف الحاكم لدى الرأي العام.
ولا يخفي الإشتراكي الديمقراطي شكوكه بالتحالف الحاكم من تغيير نهجه الحكومي وتقليد اليسار عموما بقضية رفع الضرائب. لكن الى الآن لم يعلن الطرفين أيّ رفع للضرائب أو أيّ تخفيض لو فازوا في الانتخابات المقبلة.
ولن تخلو المناظرة السياسية المرتقبة من طرح قضية العمل. فالحكومة هي المسؤولة عن زيادة البطالة الحاصلة في المجتمع، ولحل هذه المسألة فإن الإشتراكي الديمقراطي يريد رفع الظرائب بالمقابل.
سنا الجزائري