تصحيح: حرق نسخة ورقية من المصحف وليس حرق القرآن

: 4/19/22, 12:16 PM
Updated: 8/8/22, 11:26 AM
تصحيح: حرق نسخة ورقية من المصحف وليس حرق القرآن

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – رأي: المسلمون فقدوا عقلانيتهم منذ انقضاء مرحلة العقل من الحضارة الاسلامية ونحن الآن في قعر مرحلة الغريزة الشعرائية.

في مرحلة الغريزة تكون استجابات القطيع خاضعة للفعل المنعكس الشرطي اللاإرادي وهذا يتساوى فيه الحيوان والبشر. الجاهل لايعلم شيئاً عن كتاب الله ويتوهم أن المجلد الورقي الذي نسميه المصحف هو الذكر والقرآن والكتاب.

ولو كان يعلم قليلاً عن كتاب الله لَعلِم أن الكتاب فوق في الأعلى، وهو ذلك الكتاب الذي كان قبل خلق الكون كله. وقد رحمنا الله وأنزل كتاباً منه قابلاً للقراءة سماه القرآن، وهذا القرآن الكريم في كتاب مكنون، ولكي نستطيع قراءته أنزل كتاب الذكر المحفوظ… محفوظ، أي لا يمكن لأحد أن يدنسه.

الذكر هو الذي نزل على قلب رسول الله، الذي استدعى الخطاطين والحافظين لكي يدونوه في الصحف وفي ذواكر القلوب، وهذا هو المصحف ورق وقرطاس وذاكرة عضوية في أدمغة الحافظين.

هل إذا أحرقت حافظاً للمصحف فأنت تكون حارقاً للقرآن أو الذِكر أو الكتاب؟

بالطبع لا، لا تفقه ولا تفكر ولا تعقل عند البشر الذين يتعاملون مع الأحداث بغرائزهم. والذي يتعامل مع الاستفزاز بغريزته يشبه الثور الذي يستفزه الماتادور بقطعة قماش حمراء. لكن الثور أحسن من الغرائزي، لأن الثور أكثر ما سيفعله أن يهاجم من استفزه بقطعة القماش الحمراء.

أما الغرائزي من البشر فإنه يتجه للجمهور ويقفز إلى المنصات ويبدأ في النطح في كل اتجاه.

بقلم: قاسم جوجه

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.