المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات الرأي: تعقيبٌ على مقالة الأستاذ يحيى غازي الأميري بعنوان ” لقاء الأحباب في رحاب معرض الكتاب“ على موقع الكومبس الإلكتروني، بتاريخ 11 حزيران / يونيو 2018
يسرُّ إدارة معرض الكتاب العربي في السويد وعبر موقع الكومبس، أن تتوجّه بالشكر للشاعر والصحفي غازي يحيى الأميري على مقالته المنشورة بتاريخ 11 حزيران / يونيو 2018 عن الدروة الثانية لمعرضنا والتي أُقيمت في مدينة مالمو جنوب السويد، أيام 20، 21، 22 من نيسان / أبريل الماضي.
لقد طرحت المقالة المتوازنة لأستاذنا الأميري نقاطاً مهمة للغاية؛ منها ما لفت نظر إدارة المعرض لجهة الإيجابية والنقد البنّاء لضرورة وضعها في صلب خططنا التي يجري العمل عليها تحضيراً للدورة القادمة. كما وقامت إدارة المعرض المتمثّلة بمؤسسة ابن رشد التعليمية ومكتبة مالمو العمومية باجتماعات تقييمية لدورة عام 2018.
وجاء في المقالة أن شريحة من الزوّار انتقدت «اكتظاظ» برنامج المعرض، وفي ذلك قولٌ حقٌّ. كما استعرضت المقالة انطِباعات زوارنا الكرام عن الكتب التي عُرِضت أن الكتب في دورة 2017 كانت «أفضل وأكثر تنوعاً» من حيث أنها آتية «من مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية».
**
ونقول إنّ الحدث، على أهميته، لا تتوافر له بعدُ الإمكانات المادية لحشد فريق عمل متفرّغ وتوفير إمكانات لوجستية تليق بما يصبو إليه زوارنا الكرام. وعُذرنا الوحيد أمام نقد زوار معرض الكتاب أن فريق العمل، الذي نفخر به عظيم الفخر، قائم على مدير المعرض وسكرتيرة (متدربة) بدوام نصفي بالإضافة لمتطوعين في وقت المعرض، يملؤهم حماس الشباب وشغفه للإنجاز. صحيح أن عملنا شابَه شيء من قلة الخبرة لكن من لا يعمل لا يُخطىء؛ وحسبنا المستقبل فرصة نتلافى بها أخطاء الماضي.
ولتبيان حجم الحدث، فإن الإدارة تضع بين يدي القارئ الكريم بعض الأرقام. فقد زار المعرض أكثر من 3000 شخص من السويد ومن دول مجاورة ومن بعض الدول الأوروبية. كما ونُظِّمَ 30 نشاطاً ثقافياً وفكرياً وأدبياً، إلى جانب 20 نشاطاً متنوعاً للأطفال. وارتفع عدد دور ومؤسسات النشر المشاركة في المعرض من 20 عام 2017 إلى 30 عام 2018 من 12 دولة. وبلغ مجموع العناوين المعروضة أكثر من ٢٠ ألف عنوان في حقول واتجاهات شتّى. بالإضافة إلى تشرّف الإدارة بمشاركة 32 ضيفاً وضيفة من أكاديميين وأدباء وفنانين ومفكرين وصحفيين وصُنّاع رأي من داخل السويد ومن أوروبا ومن كندا ومن الدول العربية، أسهموا بنشاطات المعرض بشكل فعّال.
**
وللحقّ نقول، إن الإدارة قد عملت على تكريس التنوع في القضايا التي كانت محلّ نقاش طيلة أيام المعرض وتحديداً قضايا الفكر والأدب وحتى لو أنها قد تختلف عن توجهات مؤسسة ابن رشد نظراً لكون ذلك يصب في اهتمام المؤسسة بالانفتاح على الجميع. ولإن كان هذا لم يتحقق بالشكل الذي نصبو إليه فإن ذلك ربّما نتيجة للتأثُّر بطبيعة التركيز الإعلامي على قضايا محددة في منطقتنا.
ورغم أن إدارة المعرض وجّهت الدعوة إلى 170 دار ومؤسسة نشر من السويد والبلدان العربية والأوربية وغيرها، فإنها تتفهّم أسباب عزوف الكثير من المدعوين عن الحضور. إلا أنّها في الوقت ذاته ترحّب بمشاركة أي من دور أو مؤسسات النشر بغض النظر عن قيمة المنشورات، طالما أنها مُتّسقة مع القانون السويدي لجهة أنها لا تحرّض على الكراهية أو العنصرية ولا تتناقض مع أسس المجتمع الديمقراطي. وكُلّنا ثقة أن الكلمة مسؤولية وأن القارئ لا يرى في الكتاب إلا معيناً لاستقاء حكمة واكتساب معرفة.
**
إن الإدارة تدعو جميع الراغبين بإثراء العمل الثقافي وخصوصاً المساهمة بنشر الثقافة العربية بالشكل الذي يليق بها وأصحاب الأفكار والإبداعات والمشاريع والمواهب أياً كانت، إلى التواصل مع مدير المعرض مباشرة للعمل على ما يُثري المعرض في دوراته القادمة.
ويلتزم فريق عمل معرض الكتاب العربي في السويد منهج الأبواب المفتوحة والنوافذ المشرعة، ويُرحّب بكل ما من شأنه أن يُسهم بتطوير مشروع الكتاب العربي.
وتعدُ إدارة وفريق متطوعي معرض الكتاب العربي في مالمو، وبالتعاون مع الشركاء، بالعمل على تجويد أدائهم بكل ما تيسّر من إمكانات خدمةً للكتاب العربي.
مؤسسة ابن رشد التعليمية
مدير معرض الكتاب العربي في السويد
حازم أبو يونس
هاتف: 0046736722290
بريد إلكتروني: hazem.youness@ibnrushd.se