اليوم العالمي للمرأة

تعليم المرأة أهم من تعليم الرجل

: 3/8/24, 6:00 PM
Updated: 3/8/24, 9:23 PM
تعليم المرأة أهم من تعليم الرجل

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – رأي: في اليوم العالمي للمرأة، دعونا نتأمل في الحكمة العميقة المتمثلة في الاعتراف بمساواة المرأة، ودورها الذي لا غنى عنه في تشكيل عالمنا. وكما “إن لعالم الإنسانية جناحين – أحدهما للنساء والآخر للرجال”، فإننا نعترف بأن التقدم الحقيقي لا يمكن أن يرتفع، إلا عندما يكون الجناحان متساويين في القوة.

المسألة الأكثر أهمية في هذا اليوم هي السلام الدولي والتحكيم، والسلام العالمي مستحيل بدون الاقتراع العام. يتم تعليم الأطفال على يد النساء. وتتحمل الأم متاعب ومخاوف تربية الطفل، وتتحمل محنة ولادته وتدريبه. لذلك، من الصعب على الأمهات أن يرسلن إلى ساحة المعركة أولئك الذين أغدقوا عليهم مثل هذا الحب والرعاية.

تأملوا الإبن الذي ربته ودربته أم مخلصة لمدة عشرين عامًا … لقد أوصلته إلى المخاطر والصعوبات حتى بلوغه السن، كم هو مؤلم إذن التضحية به في ساحة المعركة! ولذلك فإن الأمهات لن يقرن الحرب ولن يرضين بها. لذلك سوف يحدث، أنه عندما تشارك النساء بشكل كامل وعلى قدم المساواة في شؤون العالم، عندما يدخلن بثقة واقتدار، الساحة الكبرى للقوانين والسياسة، ستتوقف الحرب، لأن المرأة ستكون العقبة والعائق أمامها.

بصفتها راعية ومعلمة وصانعة للسلام، تلعب المرأة دورًا لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيل عقول وقلوب الأجيال القادمة. إن تأثيرهن، بدءًا من احتضان الأمومة الرقيق، يمتد إلى ما هو أبعد من حدود المنزل. فمن خلال تمكين المرأة وتعليمها تزدهر المجتمعات وتجد الانسجام.

إن تعليم المرأة أهم من تعليم الرجل. فإذا كانت الأم جاهلة، وحتى لو كان الأب على علم كبير، فإن تعليم الطفل يكون ناقصاً، لأن التعليم يبدأ باللبن، والطفل عند الثدي، يكون كالغصن الرقيق يستطيع البستاني أن يدربه كما يشاء.

دعونا نسعى جاهدين من أجل عالم تحظى فيه كل امرأة بالتقدير والاحترام، وتتاح لها الفرصة لتحقيق إمكاناتها. معًا، دعونا نبني مستقبلًا لا تُسمع فيه أصوات النساء ومساهماتهن فحسب، بل يُحتفى به، ويسود فيه السلام.

د. زياد الخطيب

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.