ثوار السودان “تسقط بس”

: 4/28/19, 12:09 PM
Updated: 4/28/19, 12:09 PM
ثوار السودان “تسقط بس”

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي:

حريه سلام وعدالة امضاء( أولاد بلدي)

السودان الذي اشتهرت ببلاد النيلين السودان بلد الحضارات والابداع بلاد الجلد والنار وامها هي أصول الكرم والطيبة . اليوم السودان سيروى عن ثورته المجيدة يتحدى كل انظمه الثقة والعرف والحكمة والترابط.

بدأت شرارة الثورة يوم الأربعاء 19
ديسمبر 2018 في بورتسودان وعطبرة رداً على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار
المعيشة ثم امتدت في اليوم التالي 20 ديسمبر/2018 إلى مدن أخرى من بينها العاصِمة
الخرطوم قبلَ أن تتجدّد يومي الجمعة والسبت خصوصًا في الخرطوم وأم درمان والأبَيض
في ولاية كردفان. واخذت شعارها (السلمية )
ولكن شهدت رد فعل عنيف من قِبل الحكومة السابقة , دون إعطاء فرصه لتحاور . مما
تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين. وبدون رحمة و إنسانية قابلتهم بتعذيب المعتقلين وقتلهم وأيضا استخدمت مُختلف
الأسلحة في تفريقِ المتظاهرين بما في ذلك الغاز المسيل للدموع، الرصاص المطاطي بل
شهدت بعض المدن استعمالًا واضحًا للرصاص الحيّ من قبل قوات الأمن السودانية مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف
المتظاهرين.

وكان
التواصل عبر الواتس والفيس بوك , وهنالك اشخاص كان ينظمون تلك المظاهرات عن طريق
التخطيط والنصح بالترابط المتبادل بين احياء والمدن ومن اهم تلك الأشخاص المناضلين
( عثمان ذو نون) كان له دور فعال
ورائع ورا نجاح الثورة. وأيضا الشعب السوداني
لم ينتظر أي تمويل خارجي ولم تأتي له أي دعم كما ادعي البعض .بل الدعم كان موجه للحكومة
السابقة. مما دعمت القوات لجمح وتفريق
المتظاهرين علي العلم هنالك نقاط مهمه
وهي:-

1/
الشباب الذي يتراوح أعمارهم بين 17 و18 سنه الي عمر العشرين هم من كان يتظاهرون
وكان شعارهم (تسقط بس) .

2/ السعودية
والامارات رسلوا دعم الي الحكومة لم تصل
أي مبالغ لثوار عن طريقهم . لكن الثوار خارج البلاد هم من ساهموا بمبالغ لمساعده
المتظاهرين المصابين و أيضا الأهالي كانوا يساهمون في وجبات خفيفة لمتظاهرين. والمساهمة الأكبر بدأت من الاطباء الذين ساهموا
بكل المعاني الرائعة والسامية من أموال
ووقت لمعالجه ومساعده المتظاهرين وأجرأ عمليات مجانيه رغم المبالغ العالية من الدواء كان يساهمون بها
من مدخرهم الخاص .

3/
الجيش السوداني جيش واحد ولكن عندما وصل المتظاهرين الى مقر القيادة مكان الرئيس عمر البشير السابق واعطي
الرئيس السابق أوامر بأطلاق النار علي المتظاهرين ,انقسم جزء صغير من الجيش ليعطي ولاءه وحمايه شعبه السوداني من اطلاق النار عليهم
ولكن القوات المسلحة رسلو قناصين لقتل
وتصفيه تلك الافراد من الجيش . وبدأ تبادل اطلاق النار مما قتل خمسه من الجيش وعدد
قليل من المتظاهرين و منهم اصابتهم بليغه
. ولكن صمدوا المتظاهرين وسقط الحكم الرئيس يوم 11/ابريل /2019 .

4/ المتظاهرين
كان لهم مطالب من الحكومة الانتقالية الجديدة لأثبات لحسن النية وهو بدأ اعتقال
ومحاسبه كل من قتل الشباب والأطفال وتسليم عمر البشير الرئيس السابق الى المحاسبة والتحقيق في أموال الدولة وقتل الشعب السوداني بداية من
غرب السودان مما شهدت مجازر انسانيه دون رحمه لشيخ أو طفل أو مرأه منذ توليهم الحكم . ولكن سقط الحكم أيضا (لابن عوف) في أقل من 23 ساعه
لأول مره في العالم تسقط حكم خلال 23 ساعه .

5/ بالرغمِ من استقالة البشير ومن بعدهِ
بن عوف ثمّ صعود البرهان إلا أنّ الاحتجاجات لم تتوقف وظلّ عددٌ كبيرٌ من
السودانيين في مقرّ الاعتصام قربَ القيادة العامّة للجيش مُطالبينَ بتشكيلِ مجلس
انتقالي مدني يقودُ البلاد في هذهِ الفترة كبديلٍ للمجلس العسكري في الاحتجاجات
دعا الشعب إلى مواصلة المُطالبة بحكومة مدنية مؤكدًا في الوقتِ ذاته على استمرار
الاعتصامات من أجل حماية الثورة. وأيضا رفع شعارات تُطالب بعدم التدخل من الدول الأخرى في
الشأن السوداني. وان الشعب لهم الحق الوحيد.

6/ ولا
ننسى دور المرأة السودانية ميّزت التظاهرات كذلك بحضور كثيف من السودانيات واللاتي لعبنَ دورًا أساسيًا في
استمرار الاحتجاجات على مستوى الشارع وذلك برفقة باقي الشباب والرجال من أجلِ
المطالبات.

وهذا نقاط توضيحه مختصره توضح ماذا يحدث في الشارع السوداني دون
تتدخل أي عنصر خارجي أو دعم كما أدعى بعض الاقاويل والجهات وانقل تلك المعلومات من داخل القيادة خلال
الثوار الذين بدأوا ومازالوا في قلب الاعتصام حتي اليوم .

(أم حيدر) أمل الديب

الكومبس تنشر هذه المقالة للكاتبة أمل حيدر المقيمة في السويد، ضمن مقالات حرية الرأي، مع التأكيد على ان المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتبة، والكومبس ترحب بأية مساهمات تتوافق أو تغاير ما جاء في المقال

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.