المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
لنتفق أولاً.
لا أريد مصادرة حق أحد بالتعبير عن الطريقة التي يفرح بها، أو يحتفل بالطريقة التي تعجبه.
كما لا أقول ما يأتي من كلام، من منطلقات فكرية عقائدية، بل واقع أتلمسه، فأنا أيضاً يحق لي الكلام:
ماذا لو كان السيد المسيح بيننا اليوم؟
هل كان سيشعر بالرضى، وهو يتابع على السوشيال ميديا، صور الموائد العامرة حد القرف، وصور الذهب والمجوهرات والهدايا الثمينة التي تُهدى باسمه؟
جميل أن يهدي الحبيب لحبيبته، أو الزوج لزوجته، والناس عموما لبعضها، هدايا رمزية في ميلاد المسيح، بما ان ذكراه مرتبطة بالخير والحب والفرح.
لكن ما علاقة المسيح، ورسالته الإنسانية بالذي يجري؟ ألم تكن رسالته أساساً رسالة ثورة ضد الظلم والفقر؟
كيف سرق التجار المسيح منّا؟ ولماذا البشرية مستسلمة؟ هل هي نهاية للعقل، بعد ما قيل لنا إنها نهاية التاريخ؟
لا أتذكر عندما كنت طفلاً أن حمّى الشراء كانت هكذا! قطعة حلوى، أو ملابس جديدة كانت تخلق فينا مساحة هائلة من الفرح، نكتشف من خلالها السيد المسيح، كشيء جميل ومفرح.
لكن.. أليس من حق الناس أن تفرح كما تريد؟ لماذا نضع قوالب جاهزة لنمط تفكير؟
قد يتساءل سائل ويقول: ما علاقتك أنت يا عسكر بكيف يحتفل الناس؟
بالطبع كل واحد حر بالاحتفال بطريقته، حتى أنني بنفسي احتفلت أمس على طريقتي..
لكن أعود وأقول احتفلوا.. “بس الله يخليكم لا توجعون رأسنا بالمسيح”!
أخيراً، أتذكر عندما زار الراحل مارادونا الفاتيكان قال بعد الزيارة:
رأيت السقف من ذهب وسمعت البابا يتحدث عن دعم أطفال فقراء!
طيب… بيعوا السقف!
نزار عسكر