المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – بقلم سمير طاهر في بادرة ذكية جاءت في وقتها تماماً، نشرت صحيفة أفتون بلادت (2013-01-06) عرضاً موجزاً لكتاب الصحفي الكندي دوغ ساوندر “أسطورة المد الاسلامي: هل يهدد المهاجرون الغرب؟” الصادر في نيويورك منتصف العام الماضي.
الكومبس – بقلم سمير طاهر في بادرة ذكية جاءت في وقتها تماماً، نشرت صحيفة أفتون بلادت (2013-01-06) عرضاً موجزاً لكتاب الصحفي الكندي دوغ ساوندر “أسطورة المد الاسلامي: هل يهدد المهاجرون الغرب؟” الصادر في نيويورك منتصف العام الماضي.
وموضع الذكاء هو أن الكتاب، الذي تصدر قائمة الكتب الأفضل مبيعاً لأشهر عديدة، يتحدث عن نفس الموضوع الذي يسخن اليوم في السويد بشدة وخصوصاً بعد محاولة سرقة محل المجوهرات في بلدية سودرتاليا من قبل عصابة ينتمي أفرادها الى عوائل مسلمة، واستخدام حزب سفيريا ديموكراتنا العنصري للحادثة – كعادته دائماً – لنشر الرعب من “الخطر الاسلامي”.
يتناول الكتاب دوغ ساوندر الأساطير التي أشاعها الرعب تارة والعنصرية تارة أخرى حول المهاجرين المسلمين الى الغرب وانتشرت حتى صدقها الناس دون تمحيص. منها مثلاً الزعم المرعب القائل بأن المهاجرين المسلمين ينوون في النهاية أن يهيمنوا على كل أوروبا عن طريق الهجرة والتكاثر! ويجيب المؤلف: هذا غير صحيح، فنسبة المسلمين اليوم في أوروبا تتراوح بين 3 و4 بالمئة فقط، وحتى في حالة تصاعد هذه النسبة بشكل مستمر ولأربعين سنة قادمة فلن تتعدى 10 بالمئة بأي حال من الأحوال. فمن الناحية العلمية الاحصائية ليس هنالك أي احتمال لأن يتحول المسلمون الى أكثرية في أوروبا، بل ولا حتى أقلية كبيرة الحجم.
أسطورة أخرى يتناولهاالكتاب هي: ربط وجود المسلمين بكثرة الانجاب! والجواب: غير صحيح، فنسبة الولادات في إيران أقل منها في بريطانيا؛ ومعدل الولادات بين مسلمي البوسنة أقل بكثير من معدله بين صرب وكروات البوسنة.
أسطورة ثالثة: ان المهاجرين المسلمين ليسوا مخلصين للبلدان التي يهاجرون إليها. وجواب الكاتب عليها: غير صحيح، وذلك اعتماداً على استبيان كشف أن 85% من المهاجرين المسلمين في فرنسا يمتلكون إحساساً وطنياً اتجاه مواطنيهم الفرنسيين، وهو ما يفوق بكثير نسبة شعورهم اتجاه شركائهم في الدين، فيما ذكر 83% من مهاجري بريطانيا المسلمين أنهم فخورون بكونهم بريطانيين (نسبة ستصيب العنصريين بخيبة كبيرة بالتأكيد!).