المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
منبر الكومبس: كثرا ما يتم مناقشة قدرة المرأة وكفاءتها على إنجاز أعمال احتكرها الرجل لمدة طويلة، وفي معظم البلدان أصبح تقليد المرأة مناصب قيادية أو سياسية يدخل في إطار عدم التعرض للنقد، في عدم اعطاء المرأة حقوقها، وهذا ما يحصل في بلداننا حيث يبقى موضوع حصول المراة على وظيفة خاضع ليس فقط لمؤهلاتها بل أيضا لاعتبارات سياسية واجتماعية، وقد يستغرب البعض أنه حتى في بلد مثل السويد تقوم إلى الآن منظمات وجمعيات تدافع عن حقوق النساء بمراقبة نسبة حصول المرأة على وظائف قيادية في الشركات والمؤسسات.
ومع ذلك اثبتت المراة جدارتها حسب احصاءات ودراسات لتقول للجميع: هذه ليست منة منكم أو صدقة ان تعطيوني هذا المنصب أم ذاك، فقد خرجت دراسة حديثة قامت بها شركة راندستاد Randstad العالمية، شملت 32 دولة من أنحاء مختلفة من العالم، بأن النساء أكثر ملائمة لأدارة الأعمال من الرجال، الا أنه ورغم ذلك، فالرجال هم الأكثر تفضيلاً لإدارة الشركات إلى الآن.
وفيما يخص السويد، أوضحت صحيفة “ميترو”، اليوم الجمعة، ان 31 بالمائة يرون في النساء أكثر ملائمة لإدارة الأعمال، فيما يعتقد 23 بالمائة ان الرجال هم الأفضل في ذلك.
وتعد جنوب امريكا Sydamerika، الأعلى في أوربا، بعدد النساء اللواتي يشغلن مناصب إدارية، حيث تفضل شعوب المنطقة النساء في تلك المناصب على الرجال.
وعلى الصعيد العالمي وضمن إطار الدول المشاركة في الدراسة، فان 64 بالمائة من الشركات، صرحت بأن عدد إدارييها من الرجال أكثر من النساء، فيما بينت 46 بالمائة من تلك الشركات عن الحاجة الى المزيد من النساء الإداريات.
بعض المتابعين للقضية، يرون في المرأة بأنها الأفضل في قيادة الأعمال من الرجال، لكن مسؤولياتها العائلية والإجتماعية قد تعيق عليها الأمور في بعض الأحيان، فيما يرى فريق أخر من ان تلك المسؤوليات، تضيف للمرأة مزايا تؤهلها أكثر للعمل القيادي، لجهة ما تتميز به من قابلية العمل على عدة مواضيع في وقت واحد، والصبر والتأني في تخطيط الأمور ومتابعتها.
شارك برأيك في النقاش الذي يطرحه “الكومبس”، وهل تتفق مع الدراسة في ان النساء أكثر ملائمة لإدارة الأعمال من الرجل، ام العكس؟ واذا كان الرجال هم الأنسب لهذا النوع من الأعمال، ما الاسباب التي تعيق المرأة عن أن تكون الأفضل في هذا المجال؟
