المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات الرأي : في عراق الحضارة، عراق المجد، عراق الخيرات يُقتل من شعبه يوميا بالمئات وتستنزف ثرواته على ايدي شلة مارقة، تسمع وترى دون ان يرف لها جفن.
بتاريخ 26/07/2013 المصادف يوم السبت دعت الجمعية الثقافية العراقية في مالمو الى فعالية تضامنية مع الضحايا من ابناء شعبنا ومن اجل ايقاف نزيف الدم ومن اجل الامن والسلام لابناء شعبنا العراقي. ولقد لبى الدعوة عدد من سياسيي ومثقفي الجالية العراقية حيث القيت عدد من الكلمات وفي مقدمتها كلمة الحزب الشيوعي العراقي والتي القاها الزميل صادق الجواهري والذي اكد فيها على انه ليس مقبولا استمرار نزيف الدم العراقي وان مرافق الحياة كافة تضج بالقتل والدمار من خلال تواتر وتجديد عمليات الارهاب امام تدني خطط الدولة.
ليس مقبولا ان نصحوا كل يوم على انباء مفجعة تعلن سقوط المزيد من الشهداء والضحايا دون افعال وردود فعل توازي حجم الخطر والتحدي من قبل الدولة بجميع اركانها ومؤسساتها. الا يستحق هذا اهتمام كبار المسؤولين لعقد جلسة خاصة لمناقشة الامر ووضع حد لهذه الاختراقات.
الا يستدعي كل هذا ردا جماهيريا ومجتمعيا لخلق بيئة مناهضة لهذا الارهاب الاعمى امام صمت الحكومة. وقد ساهم التيار الديمقراطي في جنوب السويد بكلمته القاها الدكتور حسن السوداني والذي اكد فيها على ان شخصيات وقوى التيار الديمقراطي ترى بان لااحد من اطراف العملية السياسية خارج المسؤولية ولا مبرر للتنصل من هذه المسؤولية لوقف الهجمة الارهابية الطائفية الاجرامية. وبدلا من التنادي الى التعبئة الوطنية وتوحيد الصفوف والارتقاء الى الشعور العالي بالمسؤولية لالحاق الهزيمة بمخطط اشعال الحرب الاهلية الطائفية فان الطبقة السياسية المتنفذة ومعارضيها دخلت معا في تراشق محموم حول المسؤولية عما يحدث من مذابح يومية وانخرطت في سباق لتسجيل النقاط على بعضها البعض ومضت في مسعى غاشم الى تبرئة النفس من حماية ارواح المواطنين. وعليه فان قوى التيار الديمقراطي لاتريد للعراق ان يتحول الى غابة من الخراب والهمجية والفلتان.
وادلى الدكتور مؤيد عبد الستار ممثلا عن البرلمان الفيلي بدلوه في التاكيد على ان العمليات الارهابية طالت جميع ابناء الشعب دون تمييز. فمن يقوم بها ؟ ولمصلحة من؟ علينا ان نشخص الداء ونضع العلاج له، لكن ذلك لم يحدث اذ يبادل مهرب مخدرات عراقي بقاتل سعودي سقط على يديه مئات العراقيين. واكد على ضرورة تفعيل دور المؤسسات كافة في معالجة الامر والاسراع في ايجاد الحلول والا فالنتيجة ماساوية على العراقيين.
ثم جرى حوار بين الحضور حول كيفية تاثير حملات التضامن على انقاذ شعبنا من حمام الدم، وماهي السبل الكفيلة في تفعيل هذه الحملات من الوصول بالشعب الى بر الامان. وقد تم الاتفاق على القيام بمايلي :
1. تفعيل الجانب الاعلامي والاعلان عن حرمة الدم العراقي عن طريق التظاهرات والاعتصامات
2. مساهمة كافة الاحزاب السياسية العراقية والعربية ومنظمات المجتمع المدني في جنوب السويد بهذه المهمة.
3. تفعيل دور الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني السويدية في اشاعة روح الرفض لما يجري من نزيف دم على ارض الوطن.
وقد تم الاتفاق من قبل الجميع على ارسال مذكرة الى الرئاسات الثلاثة عبر السفارة العراقية في استوكهولم لوقف هذا القتل المتعمد للشعب العراقي من خلال تنفيذ عدة اجراءات ضد الطائفية والاثنية المقيتة وقد وقعت المذكرة من قبل عدد من الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في السويد.
وقد اختتمت هذه الحمله بالدعوة الى ضرورة ايقاف نزيف الدم وباسرع وقت. وقد ادار هذه الحملة الزملاء عصام الخميسي وتحسين المنذري حيث ساهموا مساهمة فاعلة في بلورة الكثير من الافكار الناجحة والتي تقود الى خدمة الشعب العراقي.
السويد/ مالمو – فاضل زيارة