رداً على رد رئيس SD جيمي أوكيسون

: 2/12/19, 2:03 PM
Updated: 2/12/19, 2:03 PM
رداً على رد رئيس SD جيمي أوكيسون

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: لم يتمالك زعيم حزبSD جيمي اوكيسون، نفسه عندما تم نشر مقالة لاحد الكتاب السويديين في جريدة افتنبلاديت تحت عنوان” لا تعاقبوا المهاجرين “، لان المقالة لمست احد اهم الجوانب التي يعتمد عليها SD في عملية بناء قاعدته الجماهيرية.

رد أوكيسون متهكما: ان المقالات الدرامية لا
تبني المجتمعات بل تزيد من الغفلة…عندما يقول البعض لا تعاقبوا المهاجرين فهو
يستخدم مصطلحات وهمية لوصف قضايا اجتماعية مصيرية.

وأضاف: ان استمرار السياسة المالية السخية جعلت
المهاجرين يعبرون 2500 كلم و11 دولة اوربية لكي يصلوا الى السويد والمساعدات
المالية.

عزيزي جيمي اوكيسون: إن كنت تنظر الى السويد
على انها جمعية خيرية توزع الهبات والمال بالمجان، دون تخطيط ولا هدف، فانت اكيد
بحاجة الى استبدال نظارتك الطبية.

ان كنت لا ترى في السويد اي سبب آخر تجذب
المهاجرين واللاجئين اليها عدا المال، فانت بالتأكيد تحط من شأن السويد والشعب
السويدي والسياسيين على اختلافهم…وهذا ليس غريبا عن الاحزاب التي تحب العيش في
العزلة والظلمة، بعيدا عن الحقائق والمنطق والحياة..

عزيزي أوكيسون!

ان اللاجئين لم يتركوا اوطانهم طواعية، ولم
يركبوا القوارب المطاطية “قوارب الموت” مع اطفالهم، مجازفين بكل شيء حتى
بحياتهم من اجل الحصول على المال.

فهم اصلا كانوا في حالة يرثى لها، محبطين،
يائسين، مشتتين، بلا هدف ولا خطة ولا وجهة معينة. فقط قدرهم هو من وجههم الى
مصيرهم ومحطتهم الاخيرة، وإذا سألت الكثيرين من القادمين الجدد، الى من قدمت هنا؟
فالكثيرين سيجاوبونك بانه ليس لدينا أحد في السويد قدمنا اليه.

عزيزي أوكيسون!!!

ان السويد لم تتحول الى وجهة للمهاجرين
واللاجئين بسبب سخاءها المالي، كما تدعي انت، بل نظرا لأنها تملك الكثير من
الحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة وتقبل التنوع والاختلاف الثقافي.

ان السويد تمتلك شعبا أكثر انفتاحا وتقبلا
للآخر الى جانب انها من اكثر من تساهم في الدعم المالي واللوجستي والنفسي لمناطق
الازمات في العالم.

كما رد أوكيسون بخصوص الاندماج قائلاً: ان
المهاجرين لم ينجحوا في تعلم اللغة السويدية، ولم ينجحوا في الدخول في سوق العمل”.

إن تحميل المهاجر او اللاجئ كل تراكمات الماضي
ليس بعدل.

ان ضعف التأهيل في مدارس الSFI ، وعدم امتلاكها لمناهج دراسية متطورة وفعالة
كانت من اسباب فشل المهاجرين في عملية اكتساب تعلم اللغة السويدية الى جانب طبعا
والحق يقال ، اهمال العديدين وعدم الاهتمام وتفضيل العمل على التعلم…..

اما فيما يخص سوق العمل، فانت يا عزيزي لم
تستطع ان تحل مسألة البطالة في السويد حتى بالنسبة للسويديين، الى جانب فشل مكتب
العمل السويدي في امكانية اعداد وتأهيل المهاجرين لسوق العمل، الى جانب وجود بعض
القوانين التي لم تساعد على تشجيع المهاجرين للعمل، كشعورهم بانهم عرضة للاستغلال
ولفترة محددة فقط من جانب اصحاب العمل/ استغلال فترات الترسيخ ودعم مكتب العمل،
ورفض الAkasa لعقود العمل
المدعومة.

اما فيما يخص وجهة نظرك ان المهاجرين لم ينجحوا في عملية الاندماج وتقبل الثقافة السويدية فانا اؤكد لك بأن المهاجرين سوف لن يندمجوا ولن يقبلوا بثقافة الكراهية والعنصرية التي تدعي بأنها ثقافة سويدية، سوف لن يقبلوا بالثقافة والاندماج وفق معايير الSD ، بتاتا. اما الثقافة السويدية الحقيقية القائمة على اساس المحبة والمساواة وتقبل الآخر والتنوع، فهي بالأساس تجذب المهاجرين والباحثين عن الحريات والعدالة والمساواة.

عزيز حمي

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.