المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – خاص: تسّلم موقع " الكومبس " الرسالة التالية، من القارئ محمود أحمد، يشيد بها بالسويد كبلد ديمقراطي، لكنه ينتقد نظام اللجوء فيها، ويصفه بانه يفيد تجار تهريب البشر، ولايفيد اللاجئين الحقيقيين.
ينشر " الكومبس " نص الرسالة، التي تعبر عن وجهة نظر العديد من الناس، في داخل السويد وخارجها، خصوصا أن النقاش بدأ في الصحافة السويدية، والأوساط السياسية حول مقترح فتح اللجوء من السفارات. إليكم نص الرسالة التي تعبر بالتأكيد عن رأي صاحبها، وليس بالضرورة عن رأي " الكومبس":
الى دائرة الهجرة السويدية واعضاء البرلمان والشعب السويدي المحترمين
حيث ان بلدكم بلد القانون والحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان و العيش الكريم وهذا ليس كلاماً بل هو توصيفاً لواقع بلدكم بشهادات الكثير من الاشخاص و الشعوب في العالم لدرجة ان السويد اصبحت حلماً لكثير من الشعوب ليصل اليها و يستقر و يعيش فيها.
الا أنكم و رغم ما ذكرته انفاً:
1. تتسببون في موت الكثير من الأطفال والنساء والرجال والشباب ممن يسعون للمجيئ واللجوء لبلدكم هرباً من جحيم يعانونه في بلادهم و ذلك بسبب الهجرة غير الشرعية عبر البحار بقوارب الموت و على يد مهربين لا يهمهم سوى المال و لا يكترثون باي امر انساني اخر و ذلك بسبب قوانين بلادكم التي تجعل الوصول اليها بالطرق القانونية شبه مستحيل فتقديم طلب لجوء انساني لمن يستحق من خلال سفاراتكم غير مسموح او معمول به و الفيزا السياحية (الشنغن)صعبة المنال بالشروط الموضوعة من قبل دول الاتحاد الاوروبي علماً ان الحصول على الفيزا السياحية لا تعطي حاملها حق اللجوء و الاقامة في بلادكم حسب قوانينكم في اغلب الاحيان.
2. لقد فتحتم للمافيات و تجار البشر باباً واسعاً للكسب الحرام من خلال نقلهم للمهاجرين و طالبي اللجوء بقوارب غير مؤهلة و لا تصلح لنقل البشر فامتلأت جيوبهم باموال هؤلاء المضطرين للجوء هربا من جحيم بلادهم.
3. لقد الزمتم انفسكم من خلال قوانينكم بقبول كل من يصل بلادكم بطريقة شرعية او غير شرعية كلاجئ او مهاجر دون معرفة اي خلفية لهذا اللاجئ فانا اعرف الكثير ممن حصل على اللجوء في بلادكم كان له تاريخ حافل في النصب و الاحتيال و الفساد و السرقة و تجارة المخدرات و لكن كونه يملك المال فهو يستطيع ان يدفع اي مبلغ يطلب منه للمهربين مقابل وصوله لبلادكم بحرا او جوا او براً، بينما بالمقابل يوجد الكثير من الناس الشرفاء و حاملي المؤهلات العليا من مهندسين و اطباء و محامين و فنيين و اصحاب حرف و لكن مشكلتهم انهم لا يملكون السيولة المادية اللازمة ليدفعوها للمهربين فلا يستطيعون الوصول الى بلادكم علماً انهم يستحقون ذلك و من مصلحة بلادكم احتضانهم لأنهم سيشاركون في استمرار تقدم بلادكم و سوف يكونوا عاملين منتجين و لن يكونوا عبئاً و عالةً على بلادكم و مواطنيكم دافعي الضرائب، و سيكونون مواطنين صالحين في مجتمعكم
4. ألم تفكروا في ان الاموال التي يدفعها اللاجئون للمهربين و تجار البشر وهي مبالغ طائلة بالتأكيد لو بقيت معهم و صرفت أو استثمرت في بلادكم ، ألا يعود ذلك بالنفع و الفائدة الاقتصادية الكبيرة عليهم و على بلادكم و مواطنيكم و خفف عبئاً كبيراً عن كاهل بلدكم و حكومتكم؟؟؟!!!!
اعيدو التفكير و النظر بقوانينكم و لا يعقل ان تكون السويد بلد التفدم و الديمقراطيه و حقوق الانسان و تتعامل بهذا التناقض و اللامنطقيه في موضوع اللجوء و الهجرة
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.