رأي

رمضانيات إسكندنافية في ضيافة الرحمن

: 3/6/24, 4:49 PM
Updated: 3/6/24, 4:49 PM
رمضانيات إسكندنافية في ضيافة الرحمن

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – رأي تحافظ المكونات الإسلامية في مجتمعنا الإسكندنافي على موروثاتها الثقافية التى توارثتها عبر الأجيال في التعبير عن بهجتها البالغة في استقبال شهر الله الكريم، شهر رمضان المبارك.

ومع أنه قد تضمحل أو تندثر بعض هذه الموروثات والعادات الثقافية، أو أن يدخل على بعضها بعض التعديلات أو المكتسبات الجديدة بسبب البيئات الاجتماعية المغايرة، أو لطول الليل شتاءً أو لقصره صيفًا أو لاعتداله في فصل الربيع، فتتنوع البهجة وطريقة الإحتفال والاستقبال لشهر رمضان حسب تنوع فصول العام من جهة، ولتنوع العادات والتقاليد الموروثة في مجتمع يتسم بتعدد الثقافات والأصول وما يُفضل من ملبوسات ومأكولات شعبية موسمية من جهة أخرى.

ولكنها في نهاية المطاف تتشارك وتمثل جميعها عادات وتقاليد رمضانية أصيلة المبدأ والهدف والغاية.

ويعتبر التمر والحليب سيدا المائدة الرمضانية عبر العالم خلال هذا الشهر الكريم. شهر رمضان الذي يستقبله عبد المطلب بأغنيته الشهيرة ( رمضان جانا.. أهلا رمضان .. قولوا معانا.. أهلا رمضان )، كما تنبهنا فيه الشحرورة بأغنيتها المميزة ( يا عَالم فَهِّموه.. رمضان ماعُمروش قال كده.. رمضان قال إحمدوه، والحمد مش بالشكل ده ).

ولا يمل المنصتون في شهر رمضان المبارك من التمتع فيه بأصوات كبار المُقرئين للقرآن الكريم أمثال الشيخ الحصري والشيخ المنشاوي والشيخ عبد الباسط والشيخ مصطفى إسماعيل وغيرهم من المقرئين الكرام حين تُزين أصواتهم بما يرتلون ويجودون من كتاب الله الكريم فيُطربون أذان المُنصتين فـ { تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ …}( الزمر 23 ). { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }( سورة البقرة 185 ).

ما أجمل ليالي رمضان وأيامه، فهو من أعظم منن الله تعالى وأفضاله على عباده، ليحسن به وسائل تواصلهم، وليوسع به دوائر تعارفهم، وليهيئ به نفوسهم لمزيد من رحماته وتوفيقه سبحانه، فهو خالقهم، وإليه المرجع والمصير، وهو الرحمن الرحيم سبحانه.

طاهر أبو جبل

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.