المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – زاوية (ولكن): وزير الداخلية السويدي وفي إحدى تصريحاته توقع أن يحدث أعمال عنف بين أوساط طالبي اللجوء، قائلا إن عدد طالبي اللجوء ممن ينتظرون قرار الإقامة يتجاوز رقم 100 ألف شخص، وهذا رقم يمثل عدد سكان مدينة متوسطة الحجم في السويد.
أولا يجب الانطلاق من كون أن السويد استقبلت عدد من البشر غير متوقع بفترة زمنية قصيرة، ويجب التركيز على كلمة بشر، أي أنهم مثل بقية البشر، ليس أقل قيمة، وليسوا بالمقابل ملائكة، وإذا أخذنا ما يحدث من أعمال عنف تتعلق بنسبة هؤلاء البشرالقادمين الجدد، نجد أنها إلى الآن لا تتجاوز معدلات ما يحدث بين البشر الآخرين المقيمين والمواطنين.
(ولكن) هذا لا يعفينا من مسؤولية متابعة أسباب العنف ضمن هذه المجموعة ومحاولة مكافحته والحد منه، متابعة هذا النوع من العنف الظاهر أو المتعلق بسكان مراكز اللجوء يجب أن يعالج من خلال تخفيف التوتر بين البشر، والاحتكاك المباشر بينهم، خاصة ن أغلبهم أصبح بلا أمل وهو يسمع تارة عن تمديد مدة انتظار البت بملفاتهم وباحتمال تسفيرهم أو منحهم اقامة مؤقته، إضافة إلى تصعيب اجراءات لم شمل اسرهم.
دعونا نتلقى أخبار العنف الصادرة عن طالبي اللجوء والقادمين الجدد، بشيء من الواقع وعدم التهويل، دعونا ننظر إلى أوضاع هؤلاء البشر ونتعاطف معهم ونحاول مساعتدهم على الاندماج بالبيئة الجديدة وتقبل الوضع الذي أجبروا على أن يجدوا أنفسهم به، دعونا نتذكر أنهم بشر مثلنا (ولكن) يعيشون الآن ظروف صعبة، وكأن أكثرنا قد نسي أنه هو أيضا كان يمكن أن يكون بمكانهم
زاوية #ولكن يومية يكتبها أحد المحررين بشبكة #الكومبس