سؤال إلى وزيرة الخارجية آن ليندي

: 10/24/19, 10:51 AM
Updated: 10/24/19, 10:51 AM
Bild: Erik Abel/TT
Bild: Erik Abel/TT

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: صرحت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي لوكالة الأنباء السويدية ت ت يوم 14 أكتوبر بخصوص التدخل التركي في شمال سوريا مايلي: “من الضروري بمكان بأننا في السويد أن لاندين الفعلة كلاميا فقط، لكن علينا أن ننوه بطريقة أخرى بأننا مستعدون أن نضع الفعل خلف تلك الكلمات.”

من الجيد أن يدان المعتدي بشكل أو بآخر. في
تلك الحالة يحتاج المرء أن يكون حازما ضد كل المعتدين. فللأسف لم نسمع نفس
التعابير عندما غزت القوات الأمريكية سوريا، ولم نسمع نفس التعابير بخصوص إسرائيل
التي يعترف العالم كله بأنها دولة إحتلال لسوريا وفلسطين.

إستنادا لقرار الأمم المتحدة رقم 181 يمكن
للمرء أن يؤكد بأن إسرائيل هي دولة إحتلال منذ عام 1948. لقد احتلت إسرائيل منذ
ذلك التارخ 78 بالمائة من أراضي فلسطين بدلا من 56 بالمائة التي منحتها الأمم
المتحدة لها حسب قرار التقسيم.

واستنادا إلى مفاهيم السياسة الدولية السائدة
اليوم تعتبر إسرائيل دولة إحتلال، بل دولة ضم لمرتفعات الجولان السورية. إسرائيل
تحتل الضفة الغربية وهناك تبني المستعمرات حيث جلبت إليها 800000 مستعمر حتى
اليوم. كما وتقوم إسرالئيل بمحاصرة قطاع غزة جواُ وبراُ وبحراُ وتعتدي على سكانه
بكافة أنواع الأسلحة التدميرية.

إسرايل ليس لها ككل الدول حدوداُ ثابتة
ومعروفة، لأنها في توسع مستمر. والسؤال المهم سيادة الوزيرة: لماذا التعامل مع
إسرائيل التوسعية والعدوانية يختلف عن التعامل مع الدول الأخرى إزاء كل تصرفاته
العدوانية؟

سعادة الوزيرة لينده علينا التعامل بالتساوي
مع المعتدين وألا نتعامل بازدواجية. علينا إدانت إسرائيل وأن نرفق أقوالنا
بالأفعال.

رشيد الحجة

لاجئ فلسطيني منذ عام 1948

مقالات الرأي تعبر عن أصحابها وليس بالضرورة
عن الكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon