المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – خاص: أنا سارة حسام محمد، فلسطينية سورية، أناشد الحكومة السويدية أن ترأف بقصة أبي الذي لجأ الى السواحل الإيطالية، في تاريخ 20 أيلول ( سبتمبر ) 2013، وفي اليوم الثاني من وصوله، أُجبر على التبصيم بالقوة والإكراه والضرب.
لقد عاني والدي من يكفيه من رحلة الموت من سوريا الى مصر، ومن ثم الى إيطاليا عبر البحر ومخاطره، وبعد ذلك إستطاع الوصول الى السويد، وهو متعبٌ بشدة، ولا يملك من المال والأوراق الثبوتية شيئاً.
كذلك نحن عائلته لا نملك أي شيء، وقد إستطعنا اللجوء الى لبنان، حالنا حال كل الفلسطينيين، ونحن نعاني الأمرين، فمن جهة ليس لدينا سقف يحمينا، رغم أننا عائلة مكونة من والدتي وأنا وأخي يحيى وأختي سديل!
لا معين لنا في لبنان، وحتى المساعدات الإنسانية لا تصل إلينا إلا الشي القليل جداً.
لقد كُتب على الشعب الفلسطيني أن يعيش المعاناة منذ عام 1948 والى يومنا هذا، ولا أحد يرأف بحاله. فنحن نعاني من الجوع والذُل وعدم الإحترام في التعامل معنا، والإستغلال بكافة أشكاله.
أناشد كل من يملك قلباً رحيماً، وينتمي الى أي ديانة سماوية في هذا الوطن أن يرأف بنا. أناشد الحكومة السويدية أن ترأف بوالدي وتساعده، وأن لا تقوم بترحيله الى إيطاليا، لان ترحيله يعني تدمير عائلة كبيرة، فهو إستنجد بدولة تحترم حقوق الإنسان، بدولة ديمقراطية ترفض العنف والإستغلال.
نتمنى أن يجمع شملنا لوالدنا، بعد معاناة دامت ثلاث سنوات من الشتات، كما أناشد النظر الى جميع الفلسطينيين المشردين على شواطئ مصر وإيطاليا واليونان النظر إليهم بنظرة إنسانية وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لهم، والبت في أمرهم.
أتمنى من الجميع في السويد أن يسمعوا ندائي هذا، ومساعدة أبي في الحصول على الإقامة في السويد.
الطفلة التي كبُرت قبل أوانها
سارة حسام محمد
خاص بموقع الكومبس.
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.