المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس –
مقالات الرأي: اليوم جعفر وأحمد وغدا لا تعلمون من سيكون الضحية إذا استمر الصم!!!
رصاص الغدر عاد
ليقطف اعمار زهراتنا في شوارع مالمو، فماذا نحن فاعلون؟
فما فائدة
الجمعيات والمراكز الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني اذ لم تحتضن زهراتنا وتحصنهم
بكل الانشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية وبالوسائل الجذابة لأمزجة الشباب وخلق
اجواء اسرية حميمة كفيلة بالوقاية من غدرات الزمان ومن حصاد مر لأعمارهم الندي
الريان في شوارع مدينتنا الجميلة مالمو.
فما فائدة
المدارس والأهل إذا لم تتشابك اياديهم وتتفتق عقولهم عن أنجع السبل في سبيل إنضاج
عقول اطفالنا وتمكينهم من التمييز ما بين الغث والسمين في حرم المدرسة وخارجها؟
ما فائدة
البوليس والمؤسسات الامنية إذا لم تكن سياجا محكما يذود عن ارواح ابناء المجتمع ويضربوا
بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاثمة بارتكاب جريمة قتل لأطفالنا، ماذا
ينتظرون ليقوموا بحملة واسعة على جمع السلاح الذي بات ينتشر بيد اطفال كالألعاب، ومراقبة
موزعي السموم من مختلف اصناف المخدرات ليذهبوا بها عقول من نعول عليهم من ابنائنا
في بناء مستقبل مزهر ومثمر؟!
لماذا نترك رؤوس العصابات تسرح وتمرح وتوظف
اطفالا في قتل اطفال في تحايل على القانون الذي يكون لينا مع من هم دون السن
القانوني؟
ما فائدتنا كأهل،
أسراً وأفراد إذا لم نبلغ عن مكامن الخطر في المجتمع من مروجين للمخدرات ومهربين
للسلاح لنقطع دابرهم ونمنع تغلغلهم بين ظهرانينا!!
والى متى نتشبث بقانون العيب الذي نحمله على
كاهلنا ونمتنع بسببه عن تقديم شهاداتنا بما نعلم للجهات الأمنية المختصة قبل ان
تقع الفأس بالراس؟!
والى متى لا تقوم الجهات الأمنية بحماية سرية
الشهادة؟! لتشجع الناس على الادلاء بما لديهم من معلومات مع ضمان أمنهم؟!!
ما فائدة
المجالس البلدية الذين رفعناهم عنا درجات بأصواتنا إذا لم يسهروا على راحة المجتمع
ومصالحه وخلق الطمأنينة في النفوس واقرار كل ما من شانه تامين حماية امن المجتمع
عبر التنسيق بين كل المؤسسات صاحبة الشأن و ما بين الاهل و مؤسسات المجتمع المدني
لان اي فصل بين كل هذه المكونات الاجتماعية و السياسية و التربوية تترك ثغرات ينفذ
منها ذوي النفوس الشريرة لخلق الاذية في المجتمع.
بعد هذه
الافكار وما تزيدون عليها، لنتداعى كجمعيات جاليات ومراكز ثقافية واعلامية عربية
الى اجتماع سريع لنضع خطة تحرك تجاه مثيلاتكم من الجاليات الاخرى في مدينتنا ولنتوجه
سويا نحو المؤسسات الرسمية ذات الشأن في الامن الاجتماعي والتربوي، فليبادر أحدنا
بالدعوة الى مقره لهذا الغرض وتوجيه الدعوة للجميع بما فيها شخصيات اجتماعية ترون
بان وجودها ضروري.
محمد قدورة
مالمو 12/ 11/
2019