على الجميع أن يناصروا المقاومة

: 1/28/19, 11:39 AM
Updated: 1/28/19, 11:39 AM
على الجميع أن يناصروا المقاومة

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: هناك حاجة للتعمق بالمعرفة داخل حزب الإشتراكيين الديمقراطيين بخصوص فلسطين و إسرائيل، هذا ما كتبه رشيد الحجة، جوابا على مقال أرييل بورينشتاين في العدد 49 في شهر 12 من العام 2018، في الجريدة الأسبوعية للحزب الإشتراكي الديمقراطي، أكتويلت إي بوليتيكن العدد 4 من عام 2019

أوافق أرييل بورينشتاين عندما كتب
بأن المعلومات والتعمق بالموضوع مهم حتى ضمن حزب الإشتراكيين الديمقراطيين.

لكن دعني كلاجئ فلسطيني على مدى سبعين عاما ولدي الخبرة وقرأت مئات الكتب
وألفت بعض الكتب والعديد من المقالات، دعني أدلي بوجهة نظري بالأمر.

لقد تم طرد اليهود الغزاة من فلسطين في عام 70 ميلادية. بعضهم عاد إلى
فلسطين عندما تم طرد العرب من إسبانيا عام 1492. و عاشوا آمنين تحت الحكم العثماني
المسلم. خلال القرن الثامن عشر أصبح عددهم في فلسطين حوالي 4 بالمائة من عدد
السكان. بعد الحرب العالمية الأولى وقعت فلسطين تحت الإحتلال البريطاني. وكسلطة
إحتلال وعد البريطانيون الصهاينة باقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين دون أخذ رأي
الفلسطينيين أصحاب البلاد. فتح البريطانيون أبواب البلاد مشرعة أمام الهجرة
الجماعية لليهود. إعترض الفلسطينيون على كل من الإحتلال البريطاني من جهة وعلى تلك
الهجرة، لكن دون جدوى. أصبح عدد اليهود 33
بالمائة من عدد السكان بعد الحرب العالمية الثانية.

ساعد حزب الإشتراكيين الديمقراطيين الذي كان على رأس السلطة في السويد خلال
ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي في الهجرة الجماعية لليهود وباركوا نشأة دولة
إسرائيل.

ويفيد أرييل بورينشتاين بأن الأمم
المتحدة قد أقرت بتقسيم فلسطين دون أن تسأل الفلسطينين عن رأيهم إذا كانوا يريدون
إعطاء بلدهم أو جزء منها للمهاجرين الجدد.
حصل المهاجرون اليهود من خلال قرار التقسيم على 56 بالمائة من البلد. لم يعجب
الأمر اليهود الإرهابيين وبدأوا بارتكاب المجازر ضد القرى والمدن الفلسطينية
واحتلوا 78 بالمائة من البلد. عن هذه الأحداث يمكنكم قراءة كتاب بعنوان
“التطهير العرقي لفلسطين” للمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيهز وقد أدت تلك
المجازر إلى الفزع والهلع واللجوء لحوالي 800000 فلسطيني، وأنا واحد منهم.

إنتظر الفلسطينيون 16 عاما ليتمكنوا من العودة إلى ديارهم دون جدوى. وفي
عام 1964 بدأوا نضالهم لتحرير بلدهم وهو الأمر الطبيعي لكل الشعوب التي وقعت وتقع
تحت الإحتلال. فعلى سبيل المثال لو وقعت السويد أو جزء منها تحت الإحتلال فعلينا
جميعا أن ننصر المقاومة بكل أشكالها ووسائلها، حتى طرد المحتلين، وإلا فماهو الحل؟

لم تكتف إسرائيل بهذا بل فتحت أبواب الحروب على جيرانها العرب. فحاربت ضد
الأردن وضد مصر عام 1956. وهاجم الجيش الإسرائيلي مصر وسوريا والأردن في 5
حزيران/يونيه 1967 واحتل أجزاءا كبيرة منها. فإذا كانت إسرائيل تريد السلام مع
جيرانها فلماذا ضمت هضبة الجولان والقدس وتبني المستعمرات في المناطق التي احتلتها
, أنظر إلى كل الخرائط الإسرائيلية وانظر أين ترسم هذه الدولة حدودها فإسرائيل ليس
لديها حدود ثابته حتى يومنا هذا، وللأسف فالدول تعترف بها رغم ذلك كدولة وعضوفي
الأمم المتحدة!

لقد اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل عام 1988 وبتأثير من حزب
الإشتراكيين الديمقراطيين. وتبعتها الدول العربية بالإعتراف عام 2002 لكن بشرط أن
تنسحب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران/يونيه عام 1965. لكن إسرائيل ترفض، كما
ذكر أرييل بورينشتاين، أن تغادر المناطق المحتلة وترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين
إلى أملاكهم التي هجروا منها فزعين.

إنني كسويدي/فلسطيني وعضو في حزب الإشتراكيين الديمقراطيين أشكر السويد
بزعامة هذا الحزب لاعترافها بدولة فلسطين التي
لازالت ترزح تحت الإحتلال العدواني الإسرائيلي.

رشيد الحجة

لاجئ فلسطيني منذ 10 أيار/مايو عام 1948.

مقالات الرأي تعبر عن أصحابها وليس بالضرورة عن الكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.