عندما تتكلم الاكثرية الصامتة

: 7/8/16, 4:16 PM
Updated: 7/8/16, 4:16 PM
عندما تتكلم الاكثرية الصامتة

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: في مناسبات عديدة وعندما يحتدم النقاش على صفحات الكومبس تلتزم الاكثرية الصمت او الحياد، مع انها قد تشارك بوضع اعجاب على المادة نفسها او على تعليق ما ورد تحت المادة المنشورة.
هذه الرسالة التي وصلتنا من احدى المتابعات توضح هذه الصورة، صورة عن اغلبية صامتة لا تريد المشاركة في نقاش قد ينحرف احيانا الى مستويات هابطة!
نحن لا نشجع على الصمت ونطلب من الجميع المشاركة برأيه بقوة ان كان موافقا او مخالفا لما ننشر.
أدناه نص الرسالة:

قرأت قبل قليل ما نشرتموه عن نصائح التحرش الجنسي، وقرأت التعليقات، وبعدها قرأت منشوركم الاخير عن من أساء لكم بتعليقه.

من الواضح أن المعلق شخص لا يتابع أخباركم بشكل مستمر، فَمن فترة نشرتم فيديو أيضاً عن التعامل مع الأطفال في السويد وأين تحصل المساءلة القانونية، ومن الواضح أن نشركم لمعلومات كالتعامل مع الأطفال أو التحرش أو أي كان ليست دليل على اعتباركم اللاجئين شعب همج ولا يجيد التصرف، بل من أجل تعريفهم وتنوير الطريق والتعريف بما يحق لهم وما يجب عليهم.

ما أود أن أقوله، لا تكترثوا لهذه التعليقات، وليس هذا التعليق الوحيد، قرأت في السابق تعليقات أكثر مسيئة أيضاً لصفحتكم، وكنت دائماً أخالفهم الرأي، ولكن لا أحب الملاسنة على الانترنت، أتابع أخباركم بشكل يومي ولا أجد فيها إطلاقاً إساءة للاجئين في السويد، ولا استخفاف بهم كما يعتقد البعض، ولا حتى ميول لحزب عن آخر كما يصفكم البعض بالعنصريين أو المنحازين لحزب عن آخر.
على العكس تماماً، يعجبني في الصفحة كونها حيادية ونشرها للأخبار بمصداقية بدون تلميع صورة حزب وتهميش آخر، وهذا ما نحتاجه مصدر حيادي ينقل الأخبار بمصداقية حتى نستطيع فهم المجتمع والسياسة في السويد.
أحييكم وأشكركم لجهودكم الدائمة في نقل الأخبار والتعريف بالمجتمع، المعلومات حقاً أساسية ومهمة كوننا جدد والقانون هنا مختلف، ومن الضروري معرفة القوانين حتى لا نقع بمساءلات قانونية.

تابعوا ما تعملون عليه، لكم محبين ومعجبين أكثر من المنتقدين، ولا ألوم المنتقدين ولا حتى لدي مشاعر سلبية تجاههم، أقدر أن هذا الشخص الذي كتب تعليق كهذا ربما شخص لم يتلقى تعليم كافي أو وعيه غير كافي ليفهم الغاية من هذا المقال مثلاً، وهذا فعلاً ليس ذنبه، لا يكتب هذا أو يفكر بهذه الطريقة لأنه إنسان سيء، للأسف الظروف التي نشأنا بها جميعاً كانت ظروف اجتماعية سيئة، والكثير منا لم يأخذ حقوقه كإنسان، وتعرض لظلم كبير من كلا الدولة والمجتمع بدئا اللحظة التي ندخل فيها المدرسة الابتدائية إلى أعلى المراحل حتى كباحث، هذا ما يمكن أن يكون قد حول هذا الشخص أو الكثيرين غيره لمعلقين سيئين أو لتصرفات خاطئة بحق غيرهم، ليس لكونهم سيئين كأشخاص.

وأتمنى أن الجميع سيتخلى عن جميع تصرفاته الخاطئة، ويعود لطريق الصواب، بعد أن يعيش فترة هنا ويبدأ بالحصول على حقوقه، وأتمنى في المستقبل إن شاء الله أن أكون جزء من التغيير لمساعدة جميع الوافدين الجدد على فهم الصح من الخطأ، ومساعدتهم على فهمهم أنهم ليسوا أشخاص سيئين، وليس السويديين أو الأوروبيين أو أي ملة أفضل منا، ولسنا أفضل منهم، كلنا بشر بنفس القيمة، ولكن الفرق أننا تلقينا معاملة سيئة من حكومتنا للأسف، وهذا ما يدفع البعض للاعتقاد بأن الشعب السوري على سبيل المثال سيء، ليس هكذا في الحقيقة نحن شعب عريق وماضينا مجيد، كوننا نعيش أيام سيئة حالياً لا يعني أننا شعب سيء، هذا ما سأسعى أن أنشره في المجتمع في المستقبل لكلا السويديين والوافدين الجدد لوضع الأمور في طريقها الصحيح، عن طريق مؤسسات وحملات واسعة إن شاء الله، ولكن حالياً لا يزال أمامي الكثير من الخطوات قبل الوصول لهذا الموضع.

تابعوا ما تقومون بنشره، كلنا كوافدين جدد نحتاج معرفة أكثر عن المجتمع السويدي والقوانين، لا أعلم من هم القائمين على شبكة الكومبس، هم جنود مجهولين بالنسبة لي، ولكن أود أن أشكركم على كل ما تقومون بنشره سواء من معلومات أو وظائف أو أي كان، ولا تكترثوا بالتعليقات القليلة المسيئة، هذا شيء طبيعي لأي جهة إعلامية.

تحياتي لكم، وأتمنى لكم نهاية أسبوع سعيدة!


أروى

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon