فضيحة جديدة لسفاريا ديموكراتنا فهل ستكون قاصمة له؟

: 1/28/14, 3:46 PM
Updated: 1/28/14, 3:46 PM
فضيحة جديدة لسفاريا ديموكراتنا فهل ستكون قاصمة له؟

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس- مقالات الرأي: فضيحة جديدة خرج بها حزب سفاريا ديموكراتنا، تضاف الى سلسلة فضائحه التي لم تخمد نيرانها طوال السنوات الأربعة الأخيرة من فوزه في الإنتخابات الماضية، وما يعنيه ذلك من مشاركة في صنع القرار.

الكومبس- مقالات الرأي: فضيحة جديدة خرج بها حزب سفاريا ديموكراتنا، تضاف الى سلسلة فضائحه التي لم تخمد نيرانها طوال السنوات الأربعة الأخيرة من فوزه في الإنتخابات الماضية، وما يعنيه ذلك من مشاركة في صنع القرار.

الفضيحة الجديدة تختلف بكل المقاييس عن فضائح الحزب السابقة، ولعلها القاصمة لأمره في ولاية إنتخابية مرتقبة، ولكن فقط إن أدرك السويديون ذلك.

أن يركض قياديو الحزب وراء الناس بالقضبان الحديدية في الشارع وأمام العلن، وأن يتلفظوا بنعوت جارحة ضد النساء أو أن يهينوا حرساً واقفاً أمام مبنى البرلمان او يقوموا بتظاهرة عنيفة وعنصرية، تفضح تعصبهم، فتلك كلها أمور وأن بدت غير متحضرة ولا تمت للإنسان بصلة، لكنها تفضح في النهاية عن الأهداف التي جاء الحزب من أجلها وعن الأجندة التي وردت في نظامه الداخلي، في معاداة الأجانب وإجبارهم على ترك البلد حتى لو إستلزم الأمر، إتباع العنف.

الفضيحة الأخيرة، فضيحة بحق السويديين حكومة وشعباً.

إذا أدين الحزب بالإحتيال على حكومته في تقديم أوراق مزيفة، لسرقة 1.4 مليون كرون، كدعم لأتحاد نساء الحزب، غير موجود أساسا، فانه بذلك سيكون كمن يطلق رصاصة الرحمة على النبض المتبقي في جسده!

وإذا تم إثبات ذلك قضائياً، فانه يمكن القول إن الحزب يسرق من حكومته، ليدعم أفكاره العنصرية ويؤجج صراعات طواها العالم المتحضر منذ قرون، طامحاً بذلك الى فرض هيبته وسلطته، وهو مدرك إن ذلك أمر بعيد المنال، في حين يحاجج دائماً، بإن المهاجرين، ارهقوا ميزانية الدولة بمصاريفهم، وإنهم كُسالى لا يجيدون غير التسول من الحكومة، لا يعملون، لا يُرهقون أنفسهم، لا يحاولون، لكنه نسى أن يتذكر، إنهم لا يجيدون سرقة أموال السويد، وفي الوقت نفسه التبجح بشعارات الحرص والمسؤولية.

ليس بالضرورة ان تكون الفضيحة بالضد من صاحبها دائماً، مرات كثيرة قد تكون في صالحه! على الأقل هذا ما أثتبته تجربة الأعوام الأربعة من إعتداء سفاريا ديموكراتنا على التسامح والأنسانية التي عُرفت بها السويد، فالفضائح السابقة، كانت تصدر عن قياديي الحزب، ليسارع زعيمهم جيمي أوكسن بعد حين، في الحديث عن إن فعل الخطأ ليس صادراً عن الحزب ككيان، بل عن أفراد عاملين فيه، ولا مسؤولية للحزب على الأخطاء الشخصية، غير أخذ إجراءات بحق المخطئين والذين “أساءوا” الى الحزب، أما بتعليق عضويتهم او توبيخهم.

الحقيقة، إن أُوكسن، أظهر ذكاءاً في تصريحاته، مكّنه وحزبه من توسيع رقعة شعبيتهم وزيادة عدد الأصوات المؤيدة لهم، مستفيداً بشكل أو بأخر، وربما بخطط مدروسة من الفضائح التي علق بها الحزب خلال أعوامه الأربعة الماضية.

إذ يظهر أوكسن كالحمل الوديع، منتقداً الأخطاء التي قام بها زملاءه القياديين في الحزب، ومدافعاً عن سياسة حزبه، بالحفاظ على السويد كما كانت، وربما هذا ما يفسر أن شعبية الحزب لدى كبار السن وخاصة النساء ليست بالقليلة، وربما هذا ما يفسر أيضاً، تبرع سيدة ثمانينية بجميع أموالها للحزب، وكتابة ذلك في وصيتها التي وجدت بعد وفاتها!

ما رأيك يأ أوكسن بفضيحة هذه المرة؟ يجدر أن تكون صادرة بعلم منك، فكيف للحزب ان يطلب دعماً بهذا المبلغ، دون معرفة زعيمه، في حال كان لكم زعيماً واحداً طبعاً؟

لحد لحظة كتابة المادة، لم يشأ أوكسن التعليق حول الأمر، اذ يبدو إن طاولة نقاشات الخروج من المآزق التي إعتاد الحزب حشر نفسه فيها، لا زالت منعقدة.

لينا سياوش

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.