المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – خاص: في آخر إجتماع لهيئة تحرير "الكومبس"، ناقش الزملاء موضوع التعليقات المتزايدة كل يوم، على ما ننشره من مواد على صفحتنا الخاصة في الفيسبوك، فهناك من طالب بفرض رقابة أكثر صرامة على التعليقات غير المناسبة، والقيام بحذفها أو حتى عمل "بلوك" على أصحابها، بينما اعتبر البعض الآخر أن الفيسبوك هو وسيلة إعلامية لها خصوصيتها، ولا يمكننا مراقبة الجميع وتنصيب أنفسنا "أساتذة" و"معلمين" لأن الفيسبوك هو بالنهاية فيسبوك، وليس موقعنا الخاص.
هناك من لاحظ أن بعض التعليقات تكون سطحية، وتبين أن صاحبها لم يقرأ كامل الخبر الموجود على موقعنا الأصلي، بل اكتفى بما هو موجود على الفيسبوك وقرر التعليق، أو طرح الأسئلة التي يوجد إجابة عليها في متن الخبر.
النقاش حول تعليقات الفيسبوك تطورت إلى حديث عن هذه الوسيلة التي تدخل ضمن ما يسمى اليوم "وسائل التواصل الاجتماعي" ، نقاش تميز بالمتعة والأهمية، وبنتيجته توصلنا إلى تثبيت الحقائق التالية:
1. هناك نسبة قليلة جدا من التجاوزات التي يخرج بها بعض القراء عن قواعد الحوار والنقاش الراقي أو غير الضار على الأقل.
2. سنحاول شطب التعليقات فقط التي تسيئ إلى أية مجموعة دينية أو عرقية أو التي تتضمن شتائم وكلمات بذيئة.
3.نرحب دوما بأية تعليقات تحمل نقدا بناءا ولا نعترض على اية اتجاهات سياسية وفكرية، كما نرحب بالتعليقات التي تحمل سخرية ذكية أو مفارات مضحكة.
4. تشجيع القراء على الاستفادة من تجارب الآخرين من خلال طرح الاسئلة على منتديات الكومبس لأن لها ميزات سهولة المراجعة وتصنيف المواضيع حسب نوعها وغير ذلك.
5. التذكير دوما بأننا مؤسسة إعلامية مختصة لنا موقع متميز، كما نسعى إلى إصدار جريدة ورقية قريبا، والفيسبوك بالرغم من اعترافنا بأهميته لا يشكل لنا سوى إحدى وسائل التعريف بما ننشره يومياً من مواد إعلامية، تتضمن لقاءات وتحقيقات صحفية، ومتابعات لما تنشره الصحف.
6. نسبة كبيرة من رواد الفيسبوك إجمالا هم من فئة الشباب، لذلك سنحاول في المستقبل مراعاة هذه الحقيقة، وتشجيعهم أكثر على المشاركة في صفحة الكومبس على هذه الوسيلة.
7. ليس الهدف من صفحتنا على الفيسبوك، جعلها وسيلة لقتل الوقت والفراغ، فنحن نقدس الوقت، وأيضا ليس وارداً في منهجنا الإعلامي والصحفي منافسة المجاميع والكروبات التي لانهاية لها في شبكات التواصل الإجتماعي، فالتحدي عندنا هو، نوعية ومهنية العمل الصحفي الميداني الذي نُخرجه يوميّاً الى قراءنا، من خلال موقعنا الرئيسي www.alkompis.se والذي تقف خلفه، جهود مضنية وساعات طويلة، من العمل الشاق، والترجمة وغيرها من مشاق العمل الصحفي.