المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
مقالات: كنت أستمع لأغنية تُعتبر نادرة للمطربة “أم كلثوم ” من ألحان “زكريا أحمد” اسمها “قولي لطيفك”، ولم يتح لي حينها معرفة الشاعر كاتب القصيدة ذات الكلمات والمعاني الرقيقة …
وبعد البحث وجدتُ أنّ القصيدة منسوبة مرة للشاعر العباسي “الشريف الرضي”، ومرة للشاعر العباسي (الحمصي) “ديك الجن” …
إلاّ أنه في أحد المراجع عن العصر العباسي نجد رواية طريفة تنسبها لفتاة فصيحة مليحة أصبحتْ فيما بعد زوجة الخليفة …
وتقول الرواية: إنّ الخليفة العباسيى “هارون الرشيد” مرّ يوماً في شوارع بغداد وبصحبته وزيره “جعفر البرمكي”، وإذا هو بعدة بنات يتسامرن، وإذا إحداهنّ تقول:
قولي لطيفك ينثني … عن مضجعي وقت المنام
كي أستريح وتنطفي … نارٌ تأجّج في العظام
دَنِفٌ تقلّبه الأكفّ … على بساط من سقام
فأُعجب الخليفة بفصاحتها وملاحتها، فقال لها: يا ابنة الكرام هل هذا من قَوْلك أم من منقولك؟
قالت: من قَوْلي.
قال: إن كان كلامك صحيحاً فأَمْسِكي المعنى وغيَّري القافية … فأنشدتْ:
قولي لطيفك ينثني … عن مضجعي وقت الوسن
كي أستريح وتنطفي … نارٌ تأجج في البدن
دنف تقلبه الأكفّ … على بساط من شجن
أمّا أنا فكما علمـــــــــتِ فهل لوصلك من ثمن؟
فقال لها: والآخر مسروق! … قالت: بل كلامي
فقال: إن كان كلامك أيضًا فأمسكي المعنى وغيَّري القافية، فقالت:
قولي لطيفك ينثني … عن مضجعي وقت الرقادْ
كي أستريح وتنطفي … نار تأجج في الفؤاد
دنف تقلَّبه الأكف … على بساط من حداد
أما أنا فكما علمـــــــتِ فهل لوصلك من سداد؟
فقال لها: والآخر مسروق! … فقالت: بل كلامي
فقال لها: إن كان كلامك فأمسكي المعنى وغيَّري القافية، فقالت:
قولي لطيفك ينثني … عن مضجعي وقت الهجوع
كي أستريح وتنطفي … نار تأجج في الضلوع
دنف تقلبه الأكف … على بساط من دموع
أما أنا فكما علمـــــــــتِ فهل لوصلك من رجوع؟
وكما ذُكر في ذلك المصدر فقد تزوّجها الخليفة وعاشتْ منعّمة في قصره
معن حيدر