المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات الرأي: الكثير من الانتقادات سمعناها بالفترة الاخيرة وكانت توجه الى اللاجئين حديثي الوصول ولم تخلو صحافة اوروبية من توجيه انتقادات كحادثة القطار الفرنسي الاخيرة والتي وصفت اللاجئين بانهم ليسوا بشر وحتى الصحف السويدية وجهت انتقادات الى هؤلاء القادمين الجدد واصبح حديث الهجرة واللجوء يدور في الشارع السويدي ويكاد لا يخلو منزل من دون التطرق للاجئين وانتقادهم وانتقاد تصرفاتهم التي اساءت للجميع .
دائماً الحديث عن هذه التصرفات يجب ان لا يعمم ولكن لفت نظري مقال منذ يومين في صحيفة الافتونبلاديت انتقد فيه اللاجئين بعبارات قاسية مطالباً بوضع حد لهم مما دفعني الى ابداء رأيي الشخصي والتوجه الى من تقع عليه المسؤولية ، اولها على القادم الجديد الذي يجب عليه التقيد التام بالقوانين المعمول بها في السويد واذا كان يجهل بعضاً منها فلا مانع من ان يسأل عنها وان يعتاد على تنفيذها بداية من تصنيفات رمي النفايات التي يعاد تدويرها وعدم تلويث البيئة والشوارع والالتزام بقوانين الحدائق العامة والحفاظ عليها وصولاً الى قوانين السير والنقل العام ، وفي الوقت نفسه ادعو البلديات ومصلحة الهجرة بدعوة القادم الجديد الى اجتماعات تشرح هذه القوانين بالتفصيل وتوضح نمط الحياة للمجتمع السويدي وخاصة ان الوقت طويل في فترة انتظار القرار .
من بين الامور الشائعة في بعض المناطق في السويد هي تصنيف الشخص من مكان سكنه حيث يوجه للشخص انتقادات بانه يسكن في منطقة لاجئين اي انها منطقة سيئة !!
وهنا يأتي دور رب الاسرة الذي يجب عليه ان يوجه اولاده ويلزمهم على الالتزام بالقوانين ومنعهم من الخطأ الذي يؤدي الى هذه التصرفات .
مع التكرار بضرورة عدم التعميم فأنا اتوجه الى اخواني واخواتي اللاجئين بضرورة التقيد بالقوانين واظهار اخلاقنا وتعاليم ديننا والحفاظ على المؤسسات والاملاك العامة للسويد التي فتحت ابوابها ومدت ايديها لنا لحمايتنا من الحروب والقتل ، واتوجه بالاعتذار الى الشعب السويدي عن تصرفات بعض اللاجئين والتي تعود الى جهله بالقوانين واسلوب الحياة السويدي ويجب ان لا يكون تصرف بعض الافراد يؤدي الى انتقاد الجميع ، مع الشكر للسويد حكومة وشعباً .
نوار صالح
المقالات تعبر عن رأي أصحابها وليس بالضرورة عن الكومبس