المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس- القاهرة : أعمال عنف تعرض لها المدنيين السوريين في بلدهم سوريا وظروف معيشية صعبة فأصبح من الصعب إن لم يكن من المستحيل على بعض الاشخاص تامين حتى قوت يومهم , و نتيجة لهذه الظروف إضطر الكثير منهم للسفر خارج البلاد بحثا" عن الأمان و ظروف معيشية أفضل , و كان لجمهورية مصر العربية حصة كبيرة من هؤلاء اللاجئين و اللذين تعدت أعدادهم المئة ألف لاجيء سوري داخل الأراضي المصرية و تركز أكثر من 65 % منهم في مدينة (السادس من أكتوبر) الواقعة على أطراف العاصمة المصرية القاهرة وذلك لقرب جوها المناخي من مناخ بلدهم سوريا , لم يكن جميع هؤلاء اللاجئين مِن مَن هم (مكْتفين) ماديا" بل كان أكثرهم مِن مَن هم من الطبقة المتوسطة او دون.
قام البعض منهم بإنشاء العمل الخاص به و كلٌ منهم حسب إستطاعته المادية فمنهم من قام بإفتتاح (المطاعم التي تقدم الماكولات السورية) والتي أصبحت منتشرة بكثرة في مناطق تواجد السوريين و منهم من إفتتح المقاهي و منهم و منهم إلخ …
لكن هناك فئة منهم لم يكن بمقدورهم إنشاء مثل هذه المهن لأسباب مالية ولم تكن المساعدات الأممية تكفي حتى لإطعامهم فلجأ بعضا" منهم إلى العمل في بعض المعامل و المصانع التي تقدم ما يقارب 200 دولار شهريا" مقابل العمل لساعات طويلة تصل إلى ثلاثة عشر ساعة يوميا" ، و منهم مَن راح يعرض بضائعه على الطرقات و في أماكن التجمعات مقابل أرباح زهيدة فَفي بعض الاحيان لا يتعدى مردود مثل هذه الاعمال 100 دولار شهريا" و هذا ما يزيد المعاناة عليهم .
صديق الكومبس
محمد