لصوص المليارات موجودين حتى في السويد…ولكن
المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – زاوية “ولكن”: لصوص المليارات موجودين حتى في السويد…ولكن
عندما تأثرت السويد من الأزمة الاقتصادية العالمية في عامي 2007 و2008 قامت الحكومة السويدية وقتها، باتخاذ عدة اجراءات سياسية واقتصادية كان أهمها ضخ ما يقارب 34 مليار كرون للبنوك الرئيسية ومنها بنك “نورديا ” المتهم بعلاقاته مع شركات غسيل الأموال في بنما. مبلغ 34 مليار وهو بالمناسبة يكتب كما نعرف وأمامه تسع أصفار، 000 000 000 34 اقتطع من أموال الشعب، أي من أموال دافعي الضرائب، الآن وبعد أن تعافت البنوك وأخذت تجني الأرباح الفاحشة، لصالح المالكين وأصحاب الأسهم، تطالعنا الأنباء عن عمليات تهرب ضريبي شارك بها أحد البنوك على الأقل، أي أن هذا الفساد المحتمل حرم المجتمع من عوائد كانت يمكن أن تخصص لمؤسسات الرفاه الاجتماعي ومنها المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال وغيرها.
“ولكن” أليس من حق المجتمع أن يطالب هذه البنوك الآن بارجاع مبلغ الـ 34 مع التسع أصفار التي أمامه؟ على كل الأحوال وفي انتظار نتائج التحقيق، يمكن القول إن الفساد فعلا لا وطن أو مذهب له، فلا فرق بين فاسد من الديكتاتوريات العربية وفاسد من الديمقراطيات الأوروبية إلا بالكمية، ليس كمية التقوى ولكن كمية الأموال التي سرقت طبعا.
زاوية #ولكن يكتبها أحد المحررين بشبكة #الكومبس