المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات الرأي: كثيرةٌ هيَ المصائبُ في الآونةِ الأخيرةِ من سَرقاتٍ وقتلٍ.. وكأنَّ شبحَ القلقِ والتوتُّرِ يطاردُ جميعَ المهاجرينَ الذين دفعوا جميعَ أملاكِهِم، لأجلِ الشعورِ بالراحةِ والأمان.
وكأنَّ القدرَ له رأيٌ آخرٌ:” لا مَفرَّ لكم.. لا ملجأَ أو ملاذَ لكم.” …
أصبحنا من شِدّةِ القلقِ نُلقي بالّلومِ على الجنسيّاتِ المُختلِفةِ رَغْمَ أنَّنا على يقينٍ بأنَّ تلكَ الأحداثِ يقومُ بها ثُلّةٌ من المراهقينَ والشبابِ ممَّنْ وُلِدَ في (السويد) .. ولا داعٍ لتهويلِ الأمورِ بالقولِ بوجودِ (مافياتٍ أو عصاباتٍ) قادمةٍ من بُلدانٍ أخرى، فهذا قولٌ يزيدُ من حِدَّةِ التوتُّرِ والقلق.
نحنُ بحاجةٍ لطرحِ حلولٍ ولَسْنَا بصدَدِ اختراعِ إشاعاتٍ تَزيدُ من صعوبةِ الأمر أو التبريرِ لجهاتٍ أخرى على حسابِ مشاعرِ الإنسان..
كفَانَا لَعِبَ دورِ الجبان!
لماذا لا نَراهُم على مدارِ الساعة؟!
لماذا لا نَراهُم على مفترقاتِ الطُرُق؟!
هل تكلُفَةُ وجودِ عناصرِ الشرطةِ باستمرارٍ أكثرُ من تكلُفَةِ روحِ شخصٍ بريء؟!
لماذا لم يتمْ معالجةُ الموضوعِ من خلالِ زيادةِ عناصرِ الشرطةِ على الأقلِ في الأماكنِ العامّةِ على مدارِ الساعة؟!.. فهذا يُشعِرُنا بالأمانِ ويُشعِرُ المُجرمَ بالقلقِ والعكسُ صحيحٌ.
ترى أنَّ هناكَ أشخاصاً يقولون: ما ذنبُ رجالِ الشرطةِ في جريمةٍ قامَ بها مُراهِقٌ؟!
ولكن من بابٍ أَوْلَى أنْ نقولَ: ما هو عملُ عناصرِ الشرطةِ؟ ولماذا يقتصرُ عملُهَا على ما بعدَ وقوعِ الجريمة؟!!
نحنُ أصبحنا جُزءاً من هذا المجتمعِ ومن حقِّ الجميعِ أنْ يُدلِيَ برأيِهِ ويقولَ ما يشعُرُ به دونَ خوفٍ أو تردُّد.
من خلالِ تجرُبتي الشخصيّةِ أقولُ:” يجبُ أنْ نَراهُم على مدارِ الساعةِ.. ويجبُ نشرُ أكبرَ عددٍ ممكنٍ من عناصرِ الشرطةِ، فهذا سيعملُ على زيادةِ نسبةِ الأمانِ عند المواطنينَ وزيادةِ نسبةِ التوتُّرِ لدى أيِّ مُجرم.
علي أبو مراسا
مقالات الرأي تعبر عن أصحابها وليس بالضرورة عن الكومبس