المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات: درسنا في الإعلام ” تحليل سيكولوجيا الصورة ” لإكتشاف الأجواء النفسية والإجتماعية السائدة في الصورة التي لم يعكسها الخبر او الموضوع .. وكلما رأيت افلام و صور يمي اوكسون اصابتني حمى سيكولوجيا الصورة.
فلغة الجسم والحركات تشير الى شخص قديم كان مخمّرا في قبو تاريخي واخرج الى الضوء فأنصدم وافتقد الحركات الملائمة للتفاعل.
وجهه الصارم الذي لا يبتسم ولاتتحرك اجزاءه يشير الى اشياء دفينة وراسخة في ذاته مثل شخصيات روايات كافكا التي تطحنها الأزمات النفسية والمواقف المضادة من الآخرين.
أقول لـ ” ركّابنا ” المعجبين بعنصرية الشخص وحزب سفاريا دمكراترنا ان اخر صرعاته امس ” الغاء ميزانية الإندماج وعدم الحاجة الى شيء إسمه الإندماج! وكان من قبل وطوال فترة ترويجه للإنتخابات يعترض على سياسة العمالة بين الأجانب وبين السويديين..
واعلن عن رفضه للرعاية الصحية للمقيمين على ارض السويد قبل ان تحسم قضاياهم والتي تتولى الدولة رعايتهم صحيا حتى يرحلوا او يحصلوا على الإقامة .
واعلن عن رفضه لتخصيص اية ميزانية لرعاية النساء المعنّفات والمضطهدات حيث المعروف ان حزب سفاريا ديموكراترنا اقل تمثيلا للنساء بين اعضائه .. كما ساند قضية خفض الضرائب عن الشركات الكبرى واصحاب رؤوس الأموال والبنوك الكبيرة بحيث يحتفظ هؤلاء بأرباح تتجاوز 16 مليار كرون سنويا. هذا فضلا عن موقفه المعروف من قضية الأجانب وعدم استقبالهم والدعوة الى ترحيل المقيمين حتى اؤلئك الذين يحملون الجنسية السويدية.
والحق انني خرجت بانطباع ازاء جمود ملامح رئيس حزب سفاريا ديموكراترنا وعيناه المحمرتان خلف اطار نظاراته وجفاف حركة يديه واكتافه وجسمه مثل تمثال حي .. انني ازاء روبوت مبرمج يحمل افكارا ملقنة لا تصلح لهذا العصر ولذلك لا استطيع التفكير بأن وجوده وجودا سويا.
واعجب كيف يصوت بعض الأجانب لهذا الحزب العنصري في كل شيء ..
فاروق سلوم
Farouq@alkompis.com