المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – ثقافة: يحمل يزن داود يعقوب، مؤسس دار صفحات، معه إلى المغترب السويدي خبرة واسعة بمجال إصدار ونشر الكتب والمطبوعات، يزن الموُلود في دمشق عام 1968، يعمل في مجال النشر منذ العام 1992 .
مع بداية عام 2007 أسس يزن دار صفحات والمرخصة من وزارة الإعلام في سوريا.
وكما تسعى وسعت “دار صفحات” إلى تحقيق الحضور الفعّال والتواجد المميز على ساحتي النشر السورية والعربية ، من خلال عناوينها ، وإصداراتها، بدأت اليوم بتعزيز وجود الكتاب العربي للناطقين بالعربية بكل أوروبا من خلال العمل على تقوية مشاركاتها في معارض الكتب الأوروبية والدولية. لهذا وفي عام 2018 عندما انتقل يزن وعائلته إلى السويد، وبعد الاطلاع على واقع انتشار الكتب العربية، وجد ضرورة إلى السعي لوصول الكتاب العربي بشكل حقيقي وفعال إلى أوروبا، فقام ابنه علاء بتأسيس شركة تتولى هذه المهمة.
ومن خلال العلاقة الطيبة لدار صفحات الام مع الدور العربية أستطاع يزن تأمين احضار كتب في مختلف المجالات تحقق متطلبات الجمهور العربي بأوروبا.
وللمزيد من الاطلاع على نشاطات دار صفحات خارج سوريا، والتي تجري تحت عنوان “الكتاب يجمعنا في أوروبا” التقينا مع علاء يعقوب المدير التنفيذي لشركة ودار نشر صفحات ناشرون وموزعون – السويد تحدث لنا عن سلسلة معارض “الكتاب يجمعنا” في أوروبا وقال: “بدأنا بالعمل في منتصف أبريل من هذا العام بمشاركة في معرض ” مالمو للكتاب” بأكبر مساحة بالمعرض واستطعنا تأمين ممثلين لأكثر من 30 دار نشر عربية، وكان لهذه المشاركة الأثر الكبير لدى الجمهور واحدثت نقلة نوعية للمعرض، وها نحن اليوم نعمل بالتسويق الإلكتروني وفي أجندتنا سلسلة معارض حول أوروبا”.
انطلقت سلسلة معارضنا إيماناً منا بأهمية التواصل المباشر مع القارئ العربي وأن توزيع الكتاب عبر الموقع الإلكتروني مهما كان واسعاً فلن يصل لمن لا يتردد كثيرا على المواقع الالكترونية.
بدأت سلسلة المعارض بمدينتي “فيننا” و”لاهاي” في النمسا وهولندا في الوقت ذاته وتلاهما معرض في برلين وهولندا بالإضافة لمجموعة معارض في “كولن” و”هامبورغ” الألمانيتان ومازالت التحضيرات جارية لباقي المدن الأوروبية.
وعن أول معرضين أعرب علاء يعقوب عن رضاه عن النتائج وعن سعادته بآراء زوار المعارض الذين أكدوا أنه ولأول مرة يكون هناك معرضٌا في مدنهم بهذا الكم من العناوين وجودة الطبعات وبهذا التعدد من حيث المجالات ودور النشر المتوفرة.
وعند سؤالنا عن كيفية القدرة على التنظيم لكل هذه المعارض، وضح علاء أن التعاون تم مع مجموعة من المنظمات والهيئات الأوروبية ومن بينهم “جمعية مورا للثقافة والتنمية” وهي الجمعية المتعاونة مع صفحات بجميع المعارض بفعالية مسرحية ضمن البرنامج الثقافي لكل المعارض بدعوة مشتركة من صفحات والجهات المنظمة ، و “رابطة المرأة العربية النمساوية، “سمات”- سوريون من أجل التراث”، “مدرسة هارموني”، “البيت الهولندي السوري” و”المركز العربي الألماني” ومهرجان ميزوبوتاميا بمدينة لاهاي .
وعبر علاء عن رضاه من الحضور الجماهيري الكثيف بالرغم من ضيق وقت التحضيرات والترويج الإعلامي الذي اقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي وأكد أنها كانت بداية موفقة لانطلاق المعارض الدورية في المدن المذكورة ومن أمله في إعادة إحياء ثقافة القراءة عند القارئ العربي في بلاد المهجر.
وأضاف علاء أن صفحات ستكون متواجدة بمعرض كوبنهاغن للكتاب العربي الذي يقام بمركز حمد الحضاري بكوبنهاغن نهاية شهر 11 من العام الحالي ممثلة لأكثر من 60 دار نشر عربية من كبريات الدور .
وعند حديثنا عن بذرة الفكرة قال علاء: كانت الحاجة كبيرة للكتاب العربي بشكلٍ شخصي وبالشكل العام عند الجالية العربية في السويد لندرة الكتاب وارتفاع تكاليف الشحن من خارج أوروبا.
وبالحديث عن هذا المشروع نذكر أن علاء من عائلة ذات باع قديم في مجال الثقافة والكتاب العربي منذ بداية التسعينات وحتى الآن وهذا كان أحد الأسباب المساعدة لاكتمال أعمدة الفكرة والمشروع الثقافي.
ويذكر أن صفحات ناشرون وموزعون ستصدر أولى إنتاجاتها الأدبية من أوروبا خلال الأشهر القادمة وتطلب من الجالية العربية في كل أوروبا أن تترقب الأعمال والمعارض القادمة.
تهدف دار صفحات إلى:
تجديد الفكر العربي بما يتناسب مع مستجدات العصر والاعتماد اعتماداً كلياً على الحوار الجاد والبنّاء للوصول إلى تكوين عقل عربي متجدد .ودار صفحات تحاول – ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً – أن تكون منشوراتها من الناحية الفنية والتقنية ذات جودة عالية، كما هي من الناحية الفكرية.
وتدعو الإدارة العامة للدار الباحثين والمفكرين والمترجمين العرب الجادّين في أرجاء الوطن العربي ودول المهجر إلى التواصل معها لبناء ما يُمكن بناؤه من جسور ثقافية تنهض بالإنسان العربي وترقى بأمتّنا العربية الإسلامية .
النشاط الأساسي لدار صفحات
الطباعة والنشر والتوزيع.
طبيعة إصدارات الدار
الكتب والدراسات الفكرية، النقدية، التاريخية، السياسية والاجتماعية.
أصدرت الدر خلال مسيرتها أكثر من 500 عنوان