معاني تسلّم أول عربي إماراتي رئاسة الإنتربول

: 11/27/21, 5:49 PM
Updated: 11/27/21, 5:52 PM
Foto: Getty
Foto: Getty

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

حسم المرشح العربي الإماراتي الدكتور أحمد الريسي السباق على رئاسة الشرطية الجنائية الدولية (إنتربول) ليصبح أول عربي يتقلد هذا المنصب الدولي الكبير.

وأعلنت منظمة الشرطة الدولية على حسابها الرسمي مؤخراً انتخاب الإماراتي أحمد الريسي رئيساً لها خلال اجتماع للجمعية العامة في مدينة اسطنبول التركية.

يعد الريسي وجهاً أمنياً معروفاً في دوائر الأمن الدولية ويملك خبرة امتدت لعقود في مجال إنفاذ القانون، وهو أحد كبار الخبراء في المجالين الأمني والشرطي والتحول الرقمي.

والريسي حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الشرطية والأمن وسلامة المجتمع من جامعة لندن متروبوليتان البريطانية.

وبالنظر إلى ما سبق هذا التطور من جدل، فإن فوز مرشح الإمارات بهذا المنصب يعد انتصاراً كبيراً لأبو ظبي وضربة مزدوجة في اتجاهات عدة، إذا كانت عدة جهات قد نظمت حملات تشويه شرسة ضد الرجل وبلاده في محاولة لمنع انتخابه وشاركت في الحملة منظمات حقوقية دولية.

ورغم قوة وشراسة الحملة بدا جلياً أن سجل الرجل وبلاده المشرف كان أقوى بكثير ولم تستطع الجهات المعترضة تقديم ما يقوض الثقة الدولية بالملف الأمني الإماراتي ولا بسجل وتاريخ وإنجازات وتفوق المرشح الريسي الذي كان اختياره للترشيح من قبل أبو ظبي موفقاً ليتفوق بسهولة ويفوز بالمنصب.

الآن وقد حسم الأمر وجدد العالم ثقته بأبوظبي في المجال الأمني، ونجحت الامارات بتقديم نفسها كقوة صاعدة بسرعة صاروخية في مختلف المجالات، يبقى لما حدث انعكاسات ليست سهلة.

فما حدث كشف مزيداً من سوءات بعض المنظمات الحقوقية التي تستخدم ملف حقوق الإنسان في صراعات مسيسة أفقدت ثقة المجتمع الدولي بها، وظهرت مرة أخرى على حقيقتها إذ انخرطت في حملة تشويه ضد المرشح الإماراتي وبلاده بشكل بدا مفضوحاً جانبه السياسي، فلم تستطع أن تقدم أي شيء ملموس أو أدلة على ادعاءات، ليأتي فوز الريسي كضربة قوية على رأس تلك المنظمات وصرخة عالمية في وجهها. أقول لها بأعلى صوت إنها لم تعد محل ثقة بعد ان انخرطت في صراعات سياسية مستخدمة الملف الحقوقي.

كما يعد ما حدث ضربة قوية ومزدوجة لجماعات الإسلام السياسي والدول الداعمة لها والتي تقود حملات إساءة وتشويه منظمة ومستمرة ومتتالية منذ نحو عقد ويزيد ضد الإمارات على كل المستويات، ليتبين خلال دقائق من خلال فوز المرشح الإماراتي أن مكانة أبو ظبي وثقة دول العالم بها لم تهتز أبداً وأن كل الحملات ضدها ذهبت هباء منثوراً، بل تحولت إلى كاشف اظهر إفلاس تلك الجهات وفقدانها لأي مصداقية.

في المحصلة يعتبر فوز الريسي فخراً كبيراً ليس فقط لدولة الإمارات، بل للعرب جميعاً ودول المنطقة. وهو سبق يبين مرة أخرى ريادة أبو ظبي للمنطقة على مستوى عالمي، لتعزز الإمارات سجل إنجازاتها المذهلة في مختلف المستويات.

الكاتب محمد العبدالله

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.