المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – مقالات الرأي: 25 كرون تقدم شي إنساني وتكون مع أعز ماتملك أمك وأختك وزوجتك وأبنتك في كفاحهن ضد سرطان الثدي. ألمرض الذي يقتحم أجساد أشخاص طالما تعلقنا بهن ويسرقهن منا بغير إستئذان. غير آبه بنا كأطفال قد نصبح أيتام بعدها. ولايهتم بنا كرجال قد نشيخ فجأة بقتله أمهاتنا. لايتريث بإصابه من نحب ونسهر لكتابة رسائل الغزل لهن في الليل ونهيم في عشقهن في النهار.
لايرحم فلذات أكبادنا، بناتنا اللواتي طالما كانوا قريبات على قلوب أبائهن بكل شي.
عندما أتيتُ الى السويد رأيت في الاسواق والشوارع بعض ألاشخاص يحملون الشريط الوردي في مثل هكذا اوقات اي نهاية الشهر التاسع والعاشر، فرحتُ أتسائلُ ماهذا الشريط هل هو حزب نسائي ؟ هل هي علامة لتشخيص المتميزين في المجتمع ؟ او هذا الشريط ربما يكون موديل فقط لا اكثر؟
حصلت على الإجابة من أستاذ اللغة السويدية حينها انها علامة على سرطان الثدي والاشخاص الذي يحملون الشريط داعمين ومكافحين سرطان الثدي، وأن الشهر العاشر هو شهر الكفاح ضد سرطان ألثدي وجمع ألتبرعات. فقلت في نفسي إنني لا تنقصني الإنسانية وحب المرأة، فهي أمي وزوجتي وأختي وأبنتي فقررت ان أنخرط في هذا الدعم والكفاح ضد هكذا أمراض.
أحبتي نحن لسنا قليلي الإنسانية، ومبلغ 25 كرون لاتُغني من فقر ولكنها كثيرة في كفاح نسائنا ضد هذا المرض العتيد.
لماذا نرى اغلب السويديين يحملون شريط الدعم على صدورهم ؟ هم ليسوا الوحيدين إنسانية، فنحن أيضا نمتلك الانسانية، والنساء هنا نساؤنا، أيضا من سويديات وأجنبيات ويجب أن نكون معاً كون ألمرض لايميز بين النساء بيضاء كانت أم سمراء مسلمة أو مسيحية .
عندما ندعم ونحمل الشريط الوردي نحن كمهاجرين سنبعث برسالتين رسالة الى السويديين مفادها نحن أنسانيين نتحمل المسؤولية أيضا، ونكافح من أجل ألمراة ايضاً ورسالة الى المرض نفسه، نقول فيها له: " يكفي قتل النساء".
فما علينا الا أن نشتري الشريط الوردي كهدية أنسانية ونحمله على صدورنا بفخر.
علما ان المبالغ التي تجمع تذهب لمكافحه كل أنواع السرطانات وفي أيادي أمينة .
الأماكن التي تُباع فيها هذه الأشرطة:
ICA , Lindex och Apoteket, في Rosa bandet
هنا رابط الصفحة الرسمية للحملة
http://www.cancerfonden.se/sv/
خالد العلواني