المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – زاوية (ولكن): في كل مرة نلتقي مع زملاء من الصحافة السويدية، يطرح علينا السؤال حول طريقة تعامل الكومبس، مع التعليقات غير المناسبة، في تعبير مهذب، عن التعليقات البذيئة والعنصرية والتي تفح منها رائحة الكراهية والتحريض.
طرح هذا السؤال من قبل صحفيين يعملون في كبريات الصحف السويدية، يعني أن هناك مشكلة عامة، لدى كل الجهات التي تملك حقول للتعليق متاحة للقراء، (ولكن) يمكن أن تكون لهذه المشكلة طابع خاص عندما يتعلق الأمر بالكومبس، لأن الكومبس تستهدف مجموعة لغوية كبيرة في السويد، متنوعة ومختلفة وتضم جميع أطياف الناطقين باللغة العربية، في بلدانهم الأصلية إلى جانب قادمين قدامى وجدد، ومن مختلف الأعمار والأمزجة.
من خلال متابعتنا، بما يسمح وقتنا به، للتعليقات يمكننا تمييز، عدة أنواع:
– تعليقات تصطاد أي فرصة بشكل متعمد، لفتح أي ثغرة نحو موضوع خلافي له طابع طائفي أو اثني أو بين قادمين جدد وقدامى.
– تعليقات حاقده بشكل مقصود تستهدف الكومبس، يقف ورائها على الأغلب أصحاب حسابات وهمية، بعد أن تكاثرت المجموعات التي تعتقد أنه تنافسنا، هم هذه التعليقات هو المشاكسة والتشكيك بمصداقية الأخبار.
– تعليقات تعبر عن فهم خاطئ لمفهوم الإعلام في السويد اجمالا، ولرسالة الكومبس الإعلامية بشكل خاص، فيرفض أصحابها تقبل الأخبار التي يعتبرونها سيئة لأنها غير سارة بالنسبة لهم، ويهللون ويفرحون لأخبار قد تحمل لهم أملا أو تفاؤلا معينا، أغلب هؤلاء لا يعرف أن من أهم وظائف الإعلام هنا هو الشفافية وعدم تجهيل الناس بحجب ما يدور حولهم.
– لا شك أن هناك تعليقات ايجابية تحاول تناول الخبر ووضعه بسياقه الصحيح، دون تهويل من خلال تعميم الانطباعات التي قد يتركها خبر ما عن جريمة مثلا أو ظاهرة سلبية. أغلب هؤلاء يعلقون بعد قراءة الخبر بشكل صحيح وفهم مفرداته مثل: اقتراح، مشروع قرار، تصريح، نقاش سياسي…الخ. بالاضافة إلى أن هؤلاء أيضا يستطيعون ربط الخبر مع المفاهيم العامة للمجتمع السويدي، ولكن للأسف هذا النوع من التعليقات، خجول وقليل ولا يرغب دائما بالمشاركة.
سؤال كيف تتعامل الكومبس مع التعليقات المسيئة، لا يزال بدون جواب واضح بالنسبة لنا، خاصة أن عدد هذه التعليقات ومع انه قليل جدا جدا بالنسبة لعدد المتابعين والمعجبين والمشاركين لمواد الكومبس.(ولكن) الشيء الواضح هو أننا سنستمر بحذف وحظر المتعمدين للإساءة.
زاوية #ولكن يومية يكتبها أحد المحررين بشبكة #الكومبس