مواجهة الإرهابيين في السويد تكون من خلال الحزم والقوة وليس كما فعلت منى سالين

: 4/24/17, 9:31 AM
Updated: 4/24/17, 9:31 AM
مواجهة الإرهابيين في السويد تكون من خلال الحزم والقوة وليس كما فعلت منى سالين

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: يجب ان ابدأ بالثناء على خدمات الشرطة والصحة وخدمات الطوارئ التابعة لستوكهولم وكيفية السيطرة على الهجمات الإرهابية الذي حدثت في قلب السويد.

بالإضافة إلى ذلك يجب ان اتقدم بالثناء على السكان الذين أبلوا بلاء حسناً بطريقتهم لاستيعاب هذا الهجوم المروع.

يجب علينا إعطاء الأولوية للأمن في بلدنا قبل كل شيء آخر. انا على علمٍ أن جهاز الاستخبارات سابو لديهم معرفة بكل أنواع التطرف في العالم وليس فقط التطرف الإسلامي.

الإسلام ليس الدين الوحيد الذي لديه تطرف بل التطرف موجود في كل مكان وبين كل الديانات. ولكن لماذا لم يحصل شيء لهذه القضية؟ انني ارى صلة لسياسيينا الذين في السلطة في هذا اليوم.

نحن كسكان مالمو مرينا بالجحيم قبل تشديد العقوبات على حمل السلاح، فلماذا لا نفتح عيوننا للقوانين التي تخص الارهاب؟ شاهدنا في العام الماضي كيف تعرض مسجد شيعي لهجوم في مالمو واعلنت داعش انهم هم المسئولون عن الهجوم الارهابي و فرحوا بهجومهم الإرهابي الأول في السويد.

نحن شاهدنا ان متطرف ما في مالمو قام بدعوة الناس الى جمع المال لأن “اخوتهم” بحاجةً للمال من أجل السلاح في سورية والعراق، و النتيجة كانت الإفراج عنه من المحكمة والمقصود بذلك أنه أصبح بريئاً، ولكن قام جهاز الأمن سابو باعتقال المتطرف فوراً بعد ذلك.

وكان هنالك شخص آخر متطرف دعى وقام بحملة جمع المال والتي أدت إلى حكم المحكمة بسجنه لمدة 6 أشهر. انا الذي كنت في العراق من قبل و رأيت الأعمال البشعة التي نفذت للأسف بواسطة أسلحة تم شراؤها من أموال تم جمعها من السويد، اعتقدُ ان علينا ان نحكم عليهم بعقوبة التحريض على القتل لأن هذهِ الأسلحة التي تشترى بالمال هي نفسها الأسلحة التي تستعمل من قِبل الجماعات الإرهابية فلماذا تم الحكم عليه بالسجن لستة اشهرٍ فقط؟
“ساعدونا بتزويد الإخوة في الجبهة بالسلاح حتى يتمكنون من الثأر لإخوتنا” وهذا ما كتب و دعى اليه. لماذا لا يمكننا اتخاذ الإجراءات اللازمة و تغيير القوانين لملاحقة مثل هذهِ الأنشطة الإرهابية؟ لماذا لا يمكننا الاستيقاظ من جهلنا لنهتم من كل حرقة قلب على أمان السويد على المستوى الأعلى؟

وزير العدل يريد تشديد القوانين بعد الهجمات الإرهابية في ستوكهولم، وزير الداخلية يريد تشديد القوانين التابعة لامتلاك السلاح بعد ان تم قتل الكثير من الشباب الأبرياء. و السؤال هو لماذا ينبغي أن يحدث ما لا يمكن تصوره قبل ملاحظة الحاجة الى تشديد القوانين؟ إن المتهم للجريمة الإرهابية في ستوكهولم كان في سجلات سابو منذ سنة و التسفير من السويد، ولكن لم تعطى الأولوية لهذا الخطر قبل كل شيء. الم يكن ينبغي ان يوجد هناك تعاون أفضل بين دائرة الهجرة و سابو وبذلك عندما يصدر أمر التسفير تكون السيطرة عليه اكبر و يكون في الواقع معرفة الأولويات من الجهات المتخصصة في إصدار أمر التسفير.
وبنفس هذه السرعة التي تم القبض على المتهم بها من قبل الجهات المعنية ينبغي أن تكون قادرة هذه الجهات قادرة على تشكيل قوات مشتركة لإيجاد كل من يظهر عليه مؤشرات باهتمام أو انتماء إلى المتطرفين أو الإرهاب!

البلدان التي ساهمت في احتلال بلدان أخرى مثل: العراق و سوريا هم السبب في غسيل دماغ واقناعهم ان يقوموا بالإرهاب للانتقام للظلم الذي حدث لهم. فلماذا يجب على السويد تحمل كل هذهِ المسؤولية التي تشمل أنواع مختلفة من العلاجات النفسية في سبيل المثال كما رتبت مونا ساهلين لإرهابيي داعش الذي رجعوا من حربهم المقرفة ضد الإنسانية؟

برأيي انا يجب على البلدان المسؤولة عن البدء بالحرب و خلق عالم من الفوضى يجب عليهم ان يقفوا مسؤولون عن كل قرش صرفته الحكومة السويدية لدفع تكاليف السجن لهؤلاء وما إلى ذلك!

الاستياء كبير بسبب أن المجتمع كما يفعل اليوم و للأسف يلقي الذنب اساساً على كل المسلمين لأن الناس يريدون احداً ليُعلقوا استيائهم عليه. بعض الكراهية ضد المسلمين في السويد هي نتيجة قرارات عدة من ضمنها قرار حكومة السويد بدمج إرهابيي داعش في المجتمع السويدي بالرغم من أفعالهم القبيحة مثل قتل الناس بدمٍ بارد.

كيف يمكن لشخص ارتكب الاحتيال الضريبي أن يحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات، في حين ان الشخص الذي يرتكب الجرائم بدم بارد ضد الإنسانية يُعامل برحمة ومكانة في المجتمع؟

من المسؤول عن هذهِ الأخطاء؟ لقد اختاروا الناس التركيز ووضع الكراهية ضد الأشخاص الذين هم بالفعل عرضة للمتطرفين. من المهم التمييز بين الإسلام المتطرف والمسلمين. للحصول على دليل قاطع عن أن التطرف الإسلامي هو ليسَ بإسلام أصلاً اقرأ عن ذلك في المذهب الوهابي الذي يكون هو أساسَ عقيدتِهم.

لسنواتٍ عديدة و هؤلاء يطردون، و يقتلون و قاموا حتى في هذهِ السنة الأخيرة ذبح كل من هو ”كافر” بِإسلامهم الكاذبِ و الضال. وقد شاهدنا في هذهِ السنوات الأخيرة كيف قاموا بمعاملة المسيحيين، واليزيديين، اليهود والمسلمين الشيعة وبعض المجموعات الأخرى في العراق وسورية.

لقد تعبتُ من مزجي مع هؤلاء المتطرفين الذين حاولوا لمئات السنين قتل الناسَ كأمثالي الذينَ لا يريدون ان يصدقوا أو يؤمنوا بنسختهم الكاذبة للإسلام.
ما حدث في ستوكهولم هو شيء يحدث كل يوم مع الناس في العراق والطريقة الوحيدة لمواجهة هؤلاء المتطرفون هو ان نعاملهم بحزم وقوة، لأننا إذا واصلنا التعامل معهم وفق نموذج مونا سالين لكيفية التعامل معهم برحمة وتوفير العلاج وما إلى ذلك فسوف تقوم الهجمة الإرهابية التالية بقتلي أنا أو أنت!

لابد من كسر نقطة الضعف والشلل هذهِ و يجب على سياسيينا التعاون مع جهاز الاستخبارات سابو لتغيير القوانين التي تمنعهم في الوقت الحاضر من القيام بعملهم التام بصورة جيدة من دون ازعاج او معرقلات. و الان يجب إضافة مصادر جديدة لدعم التوعية و الوقاية.

حسن آلش

عضو حزب الوسط في مالمو
مقالات الرأي تعبر عن أصحابها وليس بالضرورة عن الكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.