هذا ما يجب أن تعرفه قبل ان تقرر الطلاق في السويد!

: 10/8/16, 8:47 AM
Updated: 10/8/16, 8:47 AM
هذا ما يجب أن تعرفه قبل ان تقرر الطلاق في السويد!

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – قضايا قانونية: الطلاق من أكثر الوقائع الاجتماعية المؤلمة والتي تؤدي عادة إلى تفكك الأسرة، ومع ذلك يصبح الطلاق حلاً لا بد منه في العديد من الخلافات الزوجية المستعصية عن الحل. وفي حال اللجوء إلى هذا الحل لا بد من معرفة اجراءاته وتبعاته حتى لا يصبح بداية لمشاكل جديدة أكثر تعقيدا من مشاكل فترة الزواج.
هذا المقال كتبته المحامية ديانا جدريان يتناول الطلاق واجراءاته وتبعاته، من وجهة نظر قانونية:

تحتل السويد مرتبة متقدمة في قائمة الدول التي تكثر فيها حالات الطلاق، وذلك قياسا لعدد السكان فيها.

مرات كثيرة، يمكن لانفصال الوالدين ان يعطي الطفل حالة هدوء أكثر من بقائهما وسط بيئة أسرية مليئة بالشجارات والصراعات، كما أن الكثير من الأهل يمكن لهم ايضا ان يتعاملوا مع الانفصال بطريقة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطفل.

الطفل يحتاج لمساعدة كي يفهم لماذا يحدث الانفصال، فالأطفال يحتاجون الى وقت لكي يفهموا ويتقبلوا الواقع بان العائلة ستتغير، هم يحتاجون ايضا ان يساهموا وان يسمح لهم بتقديم اقتراحات حول المستقبل.

يحتاج الأطفال عموما إلى علاقة دائمة ومستقرة مع كلا والديهم، وعلاقات وثيقة معهم حتى عندما يعيش الوالدان بشكل منفصل. لكي يتم تواصل الطفل مع كلا الأبوين ينبغي وجود تعاون بينهما
بينما إذا كان هناك عداوة وصراع بين الوالدين حول حضانة، مسكن أو زيارة الطفل سيجد الطفل نفسه في وضع صعب.

الأطفال مقارنة مع البالغين عادة يجدون صعوبة في الحفاظ على علاقة جيدة بالأشخاص الذين على عداوة مع بعضهم.

يمكن في نهاية المطاف أن يقع الأطفال في صراعات خطيرة ومضنية. فمحبة الطفل لأحد الوالدين يمكن أن تشعره بأنه يخيب أمل الوالد الآخر، الأطفال بحاجة إلى إرضاء توقعات أهلهم من أجل الاحتفاظ بمحبتهم.

مما يعني أن الطفل يمكن أن يستخدم في النزاعات بين الأهل بعدة طرق على سبيل المثال كسلاح أو ميدان معركة أو جائزة نصر.

التربية السليمة للطفل هدف كل قرار وإجراء

اختيار الطريق الأفضل للطفل هو حجر الأساس في جميع القرارات التي تتعلق بالحضانة، سكن الطفل أو زيارة الطفل وهذا يشمل سواء الأحكام والقرارات من المحكمة أو القرارات من مصلحة الخدمات الاجتماعية أو الموافقة من عدمها على اتفاقات بين الأهل.

الطفل يكون تحت رعاية الوالدين معا (حضانة مشتركة) أو تحت رعاية أحدهما (حضانة منفردة) أو تحت رعاية شخص أو شخصين آخرين يتم تعيينهم من قبل المحكمة (حاضن معين خاص).

الطفل منذ الولادة يكون تحت رعاية كلا والديه في حال كونهما متزوجان. في حال أنهما غير متزوجين فتكون للأم فقط، أما إذا تزوج الوالدين بعد ولادة الطفل فتصبح الحضانة مشتركة منذ تاريخ الزواج.

أن تكون لك حضانة الطفل يقتضي أن الحاضن له حق القرار في أمور الطفل التي تتعلق على سبيل المثال في تعليمه ودراسته ومكان سكنه ويقتضي أيضا حق المراقبة في حياة الطفل وتعليمه وحاجته للرعاية.

إن الذي لديه حق حضانة الطفل مسؤول عن احتياجات الطفل وتلبيتها ومراقبة الطفل وتطوره والظروف المحيطة به حسب عمره، وأن يقوم إعالة الطفل والإشراف على تعليمه.

بهدف منع الطفل من إيذاء شخص آخر سيتوجب على صاحب الحضانة وضع الطفل تحت ناظره واتخاذ الإجراءات الإصلاحية المناسبة.

في حال عدم اتفاق الوالدين على أمور تخص الطفل أو إذا كان أحدهم غير مناسب ليشارك في حضانة الطفل يمكن للوالد الآخر اللجوء للمحكمة للمطالبة بالحضانة المنفردة.

“يمكن أن يحدث الطلاق بدون مشاكل”

في حالات عديدة يتم الطلاق دون حدوث مشاكل أو نزاعات حول الأطفال لكن في معظم الحالات لا يستطيع الأم والأب بعد اتخاذهم قرار الانفصال أن يتفقوا على حضانة أو سكن الأطفال وفي هذه الحالات يحاول مركز الخدمات الاجتماعية أن يساعد الأهل للوصول إلى اتفاق يوافق عليه الطرفين في حال عدم موافقة أحدهما أو كلاهما يتم اللجوء للمحكمة لحل النزاع.

في بعض الأحيان يكون سبب النزاع مشاعر متأججة، رغبة في الانتقام أو الابتعاد عن الطرف الآخر وفي أحيان أخرى يكون سبب النزاع أن الطرف الآخر يكون عنيف وغير قادر على رعاية الطفل أو يشكل خطورة على الطفل لسبب أو لآخر.

النزاع على الحضانة يتم عبر مسار قانوني عندما يتقدم أحد الطرفين بطلب للمحكمة بالحصول على الحضانة الفردية وذلك لاعتقاده أن الطرف الآخر غير صالح أن يأخذ قرارات بخصوص الطفل أو غير متواجد أو متعاون لأخذ تلك القرارات كما ذكرنا سابقا أو أن الطرف الأخر يشكل خطرا على الطفل وعلى من حوله.

بعد قرار الانفصال يكون الطرفين في حالة يصعب عليهم اتخاذ قرارات جيدة أو أن يتداركوا الوقوع في أخطاء أو أن يسيطروا على مشاعرهم ولذلك يقدموا في بعض الأحيان على أفعال مسيئة لأنفسهم وللطفل وللطرف الآخر.

القاعدة الرئيسية هي أن يكون للأبوين الحضانة المشتركة وأن يقوموا سوية باتخاذ قرارات بشأن الطفل على سبيل المثال أين يسكن، لأي مدرسة يذهب، استصدار جواز سفر أو تقديم طلب للجنسية إلى آخره.

إذا فشل الأبوين في اتخاذ قرارات مشتركة أو الاتفاق حول الطفل عندها يضعوا أمرهم في يد المحكمة التي تحكم إما أن تبقى الحضانة مشتركة إذا رأت المحكمة أن النزاع أمر عابر أو أن تعطي الحضانة الفردية لأحد الطرفين إذا وجدته أنه هو الأفضل في اتخاذ القرارات.

الحصول على الحضانة المنفردة لا يعني حرمان الطرف الآخر من مقابلة الطفل وأن تكون بينهما علاقة جيدة.

إن لم تكن المقابلات مع الطرف الآخر تشكل خطراً على الطفل فمنعها أو القيام بأمور لعرقلتها كالادعاء بأن الطفل مريض قد يؤدي لخسارة الحضانة المنفردة لصالح الطرف الأخر.

في أغلب الأحيان تقرر المحكمة أن يتقابل الطفل مع الطرف الذي لا يسكن معه لأن الغاية هي حصول الطفل على علاقة جيدة مع كلا الطرفين. فقط في الحالات التي يوجد فيها خطورة على الطفل مثلا خطورة تعرضه لعنف أو خطف من الطرف الأخر تقرر المحكمة بعدم وجوب مقابلة الطفل للطرف الأخر.

من المفضل أن يكون لدى الأطراف وكيل قانوني يساعدهم من الناحية القانونية في المحكمة وخارجها وأن يقدم القضية والأحداث بطريقة منطقية ويجادل من أجل حقوق موكله وحقوق الطفل وأن يساعد موكله على التحكم بمشاعره للوصول لنتيجة أفضل للأطفال وللموكل.

ويعتقد الكثيرون أن من المكلف جدا أن يأخذ مساعدة من محام في قضايا الأحوال الشخصية، ولكن في كثير من الحالات تتم تغطية التكاليف القانونية عن طريق المساعدة القانونية من الدولة أو عن طريق شركة التأمين على المنزل الخاص بك. وهذا الشيء يمكن لي أن اناقشه مع من يريد استشارة مجانية معنا.

المحامية ديانا جادريان

0165500043
Juristen@folketsjurist.nu

folketsjurist.wordpress.com

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon